قائمة الموقع

​نافعة لـ"فلسطين": السلطة تعرقل مباحثات تثبيت التهدئة

2018-09-22T06:51:42+03:00
صورة أرشيفية

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، د. حسن نافعة: إن السلطة في رام الله تعرقل مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار المعلن عام 2014، التي ترعاها مصر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف.

وأضاف نافعة لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن هذه المباحثات "في حالة جمود" حاليا، فيما رفض سيطرة السلطة أو منظمة التحرير الحالية على سلاح المقاومة بغزة، مؤكدًا أن سيطرتهما على هذا السلاح دون أن تكونا ممثلتين تمثيلا حقيقيا للشعب الفلسطيني، من شأنه أن يضر بالقضية الفلسطينية.

وأوضح أن السلطة تعرقل مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار؛ لأنها "راهنت على حصان (اتفاق) أوسلو الخاسر"، مبينا أنه كان متأكدا منذ اليوم التالي لتوقيعه سنة 1993، بأن مآله الفشل.

وردا على مطالب السلطة في رام الله بما تسميه "سلاحا واحدا"، قال نافعة: أي طرف يريد أن يسيطر على سلاح المقاومة، دون أن تكون إدارة هذا السلاح ممثلة للشعب الفلسطيني تمثيلا حقيقيا فإن ذلك سيضر بالقضية الفلسطينية ويسهل تصفيتها.

وأضاف أنه يشترط إعادة هيكلة السلطة وبناء سلطة موحدة تمثل الشعب الفلسطيني بشكل حقيقي، متابعا أن السلاح يجب أن يكون "في يد مقاوم حقيقي وممثل حقيقي للشعب الفلسطيني (..) في يد منظمة تحرير فلسطينية منتخبة من القمة إلى القاع".

وأشار إلى أهمية مواصلة حماس كشف الحقائق للشعب الفلسطيني ومطالبته بالتحرك، وأن تقول له بمنتهى الوضوح: قدمت كل ما عندي وليس لدي إلا أن أنتظر كلمة الشعب في مواجهة السلطة.

وشدد على أهمية النظر للمستقبل من خلال استراتيجية موحدة للنضال الوطني، مؤكدا أهمية توافق حماس مع كل من هو ملتزم بالمقاومة بجميع أشكالها ومن يطالبون بتفعيل مؤسسات المجتمع المدني، "ويجب أن تعزل فتح عن حركة الشارع الفلسطيني"؛ وفق قوله.

وبيّن نافعة، أن جهود إقناع السلطة أو الضغط عليها لم تؤت ثمارها، لافتًا إلى أن على الشعب الفلسطيني التحرك في مواجهة عرقلة جهود المصالحة.

وأشار إلى مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تصفية القضية الفلسطينية، محذرا من أن هناك "ذئابا" تتربص بالقضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة، وكل منهم له دوافع خفية وليس بالضرورة أن تكون معلنة.

ودعا الشعب الفلسطيني إلى المزيد من الانتباه لذلك، "وأن تكون الفصائل الفلسطينية على مستوى اللحظة لأنها خطيرة جدا والقادم يبدو أسوأ".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة كشرت عن أنيابها وذهبت إلى حد نقل سفارتها إلى القدس المحتلة.

وتوقع نافعة أن تحاول واشنطن في المرحلة المقبلة فرض ما تسمى "صفقة القرن".

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. خليل الحية، قال لصحيفة "فلسطين" مطلع الشهر الجاري: إن موقف السلطة وحركة "فتح" يعرقل مساعي رفع الحصار عن غزة، وأضاف: "لن ننتظر طويلا أمام هذا الحصار المتواصل".

وخلال الشهر الماضي، انتهت جولة مشاورات بين الفصائل والمخابرات المصرية حول المصالحة الوطنية وتثبيت وقف إطلاق النار، وكان من المقرر استئنافها بعد عيد الأضحى، لكن لم تتضح مواعيد لذلك بعد.

ويشار إلى أن السلطة في رام الله تفرض منذ مارس/آذار 2017 إجراءات عقابية وصفها رئيسها محمود عباس بأنها "غير مسبوقة" على قطاع غزة، شملت الخصم من رواتب موظفيها في القطاع دون الضفة الغربية، وتأخير صرفها، كما مست مجالات حيوية كالصحة والكهرباء والوقود، وغيرها.

اخبار ذات صلة