اتهمت إيران، مساء أمس الجمعة، مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، بـ"انتهاك" قواعد مجلس الأمن الدولي، و"إدارة جلساته بأسلوب يتجاهل النظام الداخلي للمجلس وممارساته الراسخة".
جاء ذلك في بيان وزعته البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على الصحفيين في نيويورك ، تعقيبًا على إدارة "نيكي هيلي" لجلسة مجلس الأمن التي عقدت الخميس الماضي، لمناقشة القضية الفلسطينية.
فقد تجاهلت السفيرة الأمريكية، التي تتولى بلادها رئاسة أعمال المجلس للشهر الحالي، موضوع الجلسة، وخصصت كلمتها أمام ممثلي الدول الأعضاء، للهجوم على السياسات الإيرانية في المنطقة.
وقالت هايلي بهذا الخصوص: "طهران تسعى إلى زعزعة استقرار دول المنطقة، وتقوم بدعم الحكام الذين يقتلون شعوبهم بالمواد الكيمائية (في إشارة إلى نظام بشار الأسد في سوريا)".
ودعا البيان، إلى ضرورة أن "يتوقف مجلس الأمن عن استرضاء الولايات المتحدة بإدارة جلسات تافهة ذاتية الخدمة، ومواجهة سلوك المندوبة الأمريكية المتمثل في زعزعة الاستقرار وانتهاكات القانون الدولي".
وأشار البيان إلى أنه "أثناء اجتماع مجلس الأمن يوم 20 سبتمبر (أيلول)، بإطار بند جدول الأعمال الوضع بالشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، حاولت السفيرة الأمريكية تشويه صورة إيران لصرف الانتباه عن الفظائع وكذلك السياسات القمعية للاحتلال الإسرائيلي، ولمنع بلدها من التعرض للمساءلة ومحاسبتها أمام المجتمع الدولي بسبب سياساتها التدميرية الأخيرة المتعلقة بفلسطين".
وأوضح البيان أن المندوبة الأمريكية "خصصت بيانها بأكمله على وجه الإجمال إلى المعلومات المضللة والافتراءات والادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بشأن إيران (..) كما سعت إلى انتقاد دورها في العراق"، واصفة طهران بأنها "خارج مجتمع الأمم الملتزمة بالقانون".