قائمة الموقع

روسيا تقيّد الحركة الجوية والبحرية قبالة سواحل سوريا

2018-09-20T08:40:09+03:00
صورة أرشيفية للطائرة الروسية أثناء سقوطها في سوريا

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الخميس، أن روسيا قيّدت حرية الحركة في المجالين الجوي والبحري في مناطق محددة قبالة السواحل السورية، كرد -كما يبدو- على إسقاط طائرة عسكرية روسية يوم الإثنين الماضي بصواريخ أطلقها النظام السوري خلال تصديه لغارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا.

وركّزت وسائل الإعلام العبرية اليوم على أن روسيا قد تتخذ خطوات ستضيّق على قدرات الاحتلال في شن هجمات على أهداف سورية وإيرانية في سوريا، وأن هناك حالة غضب في موسكو بعد مقتل 15 عسكريا روسيا في الطائرة الاستخبارية الروسية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن روسيا عززت عملياتها شرق البحر المتوسط ونشرت أمس إعلانا عن تقييد لحركة الطيران والملاحة في مناطق بين قبرص وحتى السواحل السورية بسبب تدريبات عسكرية.

وسيستمر التقييد الجوي والبحري حتى يوم الأربعاء المقبل، وستؤثر على حركة الطيران في المنطقة خاصة الرحلات من وإلى سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولاحظت "يديعوت أحرونوت" إن الخرائط التي نشرها الجيش الروسي تظهر مواقع لم تكن ضمن مناطق تقييد حركة الطيران قبل إسقاط الطائرة الروسية، وهذا مؤشر على كون القرار الروسي رد فعل غاضبا من الحادثة.

لكن محلل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، اعتبر ان القرار الروسي اتخذ لضمان عدم وصول أطراف أخرى إلى موقع الطائرة الروسية في البحر المتوسط خاصة الأميركيين، للحصول على المواد الاستخبارية التي كان طاقم الطائرة يعمل على جمعها.

من ناحيته، توقّع الكاتب في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "طال ليف رام" أن يخفف الاحتلال من هجماته على مواقع في سوريا في الفترة الحالية، لتخفيف حالة التوتر مع روسيا.

وقال "رام" إن تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو الغاضبة والتي قال فيها إن من حق سوريا الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإسرائيلي، تعكس رسالة شديدة اللهجة لـ(إسرائيل) بسبب "عملياتها اللا مسؤولة"، حسب وصف شويغو.



وقال رام:" إنه بالرغم م أن بوتين لم يحملنا المسؤولية، لكنه تبنى في مؤتمره الصحفي موقف وزارة الدفاع، وهذا قد يدفعنا إلى خفض وتيرة الهجمات على سوريا في الفترة المقبلة لامتصاص حالة الغضب الروسية".

في السياق ذاته حذرت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس وزارء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من ارتكاب (إسرائيل) أية أخطاء أخرى، لتجنب استفزاز الغضب الروسي.

ورأى "يؤاف ليمور" تحت عنوان "ممنوع ارتكاب الأخطاء: روسيا غاضبة، وعلى إسرائيل الحذر"، أن إسقاط الطائرة الروسية قد يمس بالمصالح الإسرائيلية في المنطقة، لذلك عليها العمل بسرعة لتقليل الضرر بسبب الحادثة، وذلك لضمان استمرارها في استهداف ما تعتبره تهديدات سورية وإيرانية لها.

ودعا ليمور كيانه الغاصب إلى الاعتذار بشكل علني ورسمي لروسيا، وعدم الاكتفاء بتقديم تقرير التحقيقات الإسرائيلية في أسباب إسقاط الطائرة.

ويفترض أن يصل قائد سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي الجنرال عاميكام نوركين، إلى موسكو اليوم الخميس لعرض نتائج التحقيق الإسرائيلي على القادة الروس.

ويرافق نوركين في الزيارة إلى موسكو رئيس قسم العلاقات الخارجية في جيش الاحتلال، إيرز مايسيل، وضباط آخرون من شعبة الاستخبارات وسلاح الجو والعمليات.

ويسعى الاحتلال إلى منع سوريا من حيازة منظومات متطورة مضادة للطائرات والصواريخ، كما يصر على منع إيران من تعزيز تواجدها العسكري في سوريا، ويستهدف القواعد الإيرانية في سوريا.

وكان مصدر عسكري في جيش الاحتلال قد كشف قبل أسبوعين تقريبا أن قواته نفذت 200 غارة على أهداف إيرانية في سوريا خلال العام الماضي.

وأوضح أنه تم إسقاط ما يقرب من 800 قنبلة وصاروخ، معظمها من طائرات مقاتلة على أهداف في سوريا، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".

اخبار ذات صلة