أدى الآلاف من المواطنين العرب صلاة الجمعة في بلدة أم الحيران في النقب (جنوب) تضامنا مع أهلها بعد استشهاد أحد سكانها برصاص شرطة الاحلتال الإسرائيلية وهدم عدد من المنازل فيها بدعوى البناء بدون ترخيص.
وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلية، في خطبة الجمعة التي ألقاها بساحة عامة قرب المنازل المهدمة في أم الحيران "5% من نسبة البناء غير المرخص في مسيرة مجتمعنا في الداخل الفلسطيني(1948)، و95% من البناء غير المرخص في المجتمع الإسرائيلي".
وأضاف "لم نر جرافات تهدم في "تل أبيب"، ولم نر جرافات تهدم في نتانيا ، ولم نر جرافات تهدم في عامونه (بؤرة استيطانية وسط الضفة الغربية)، لم نر جرافات تهدم في كريات أربع (مستوطنة في الخليل جنوبي الضفة)".
وتابع الشيخ صلاح، متسائلا: "لماذا لا تعرف الجرافات إلا أن تهدم بيوتنا".
وقال الشيخ صلاح: "نقتل بدم بارد وتتحول الضحية فينا إلى متهم ونمنع من حقنا الديني، كما ورد في القرآن والسنة، أن ندفن أمواتنا، فحتى الآن نحن ممنوعون من دفن الشهيد يعقوب وهذه جريمة".
ونفى سكان البلدة وقادة سياسيون عرب ومؤسسة حقوقية، أن يكون أبو القيعان، قصد الدهس، مشيرين إلى أن شريط فيديو نشرته الشرطة يظهر إطلاق النار عليه قبل دهس الشرطي، دون أن يكون واضحا ما إذا كان على قيد الحياة حينما دهس الشرطي.
وتعد خطبة الشيخ صلاح الأولى له منذ الإفراج عنه من السجن الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بعد اتهامه "بالتحريض".