رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، الثلاثاء، بتوصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى اتفاق بشأن إدلب السورية.
جاء ذلك على لسان المسؤول الأممي في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا (حتى الساعة 16.10 تغ) حول سوريا.
وقال لوكوك: "عندما كانت الأمم المتحدة تحذر باستمرار من مخاطر هجوم عسكري شامل في شمال غرب سوريا، لم يكن ذلك من قبيل المبالغة، لأن هكذا هجوم من المحتمل أن يؤدي إلى أسوأ مأساة إنسانية في القرن الواحد والعشرين".
وأمس الإثنين، أعلن الرئيسان التركي والروسي، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبه ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
وفي إفادته أمام أعضاء مجلس الأمن، أضاف المسؤول الأممي أن "الدراسات الاستقصائية التي قامت بها الأمم المتحدة للأشخاص المتضررين حذرت من أن أكثر من مليوني شخص يمكن أن يكونوا مشردين في حالة القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق".
وأردف: "تواصل الأمم المتحدة، مع منظمات إنسانية أخرى، تنفيذ برنامج كبير للمساعدات الإنسانية عبر الحدود في تركيا حيث يتلقى مليوني شخص كل شهر في شمال غرب سوريا مساعدات".
وأكمل: "في هذا الأسبوع وحده، تم إرسال المواد الغذائية لأكثر من 260 ألف شخص عبر الحدود بالإضافة إلى المواد غير الغذائية والخيام لأكثر من 60 ألف شخص".
وحذر لوكوك، أعضاء المجلس من مغبة "استمرار الحالة الإنسانية الصعبة في مناطق أخرى في سوريا"، مضيفا أن الوكالات الإنسانية بحاجة إلى موافقة النظام لإيصال الإمدادات المنقذة للحياة.
المصدر: وكالة الأناضول