تحتاج الأم في فترة الحمل إلى تغذية خاصة تقوي بها عظامها وتحافظ على صحة الجنين الذي يعتمد بشكل كلي على الطعام الذي تتناوله والدته، وتختلف أنواع الأطعمة التي يجب أن تتناولها الحامل لا سيما إذا كانت تعاني أساساً من سوء التغذية، لذا لا بد من اتباع نظام صحي معين خلال فترة الحمل؛ لتضمن سلامتها وسلامة جنينها بعد الولادة.

الخضروات والفواكه

اختصاصي التغذية مازن السقا، قال: إن التغذية لدى المرأة الحامل تختلف تماماً عن المرأة العادية، لا سيما في المراحل الأخيرة من الحمل، موضحاً أنه في الأشهر الأولى من الحمل تكون التغذية طبيعية خاصةً وأن أغلب النساء يعرفن بالحمل في فترة متأخرة فلا يوجد شروط لهذه الفترة.

وأكد أنه على الرغم من ذلك إلا أنه عند معرفة الحمل، لا بد من التركيز على تناول الخضروات والفواكه وكمية من البروتينات والنشويات والدهون دون الخوف من السمنة، لافتاً إلى أنه إذا تم تناول الطعام بشكل متناسب ومنتظم لن يكون هناك مشاكل، إنما تبدأ عند اعتمادها على نوع معين من الأطعمة دون الآخر.

الكالسيوم ومشتقاته

ونبه السقا إلى ضرورة التركيز على الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم ومشتقاته مثل السمسم أو الحلاوة الطحينية في فترة المساء أو قبل النوم، قائلاً: "هناك اعتقاد خطأ لدى البعض بأن تناول المرأة الحامل للحليب والبيض يزيد نسبة الكالسيوم، وهذا غير صحيح فالبيض والحليب مهمان للأحماض الدهنية وغذاء الدماغ ويجب تناولهما صباحاً".

وأفاد بأنه يجب زيادة كمية الكالسيوم في الجسم من خلال الأطعمة التي تحتوي على ذلك مع مضاعفة كمية الحديد التي تتناولها السيدة خلال فترة الحمل.

وتابع قوله: "كذلك لا بد من زيادة كمية السعرات الحرارية خلال فترة الحمل بقدر 350 سعرا حراريا في اليوم، فعلى سبيل المثال إذا كانت السيدة في الأيام العادية تتناول 2000 سعر حراري في اليوم يجب أن تضاعف الكمية لتصبح 2350 سعرا حراريا على حساب البروتينات والدهون وليس النشويات، والسبب تأمين صحة الجنين وتأمين الرضاعة الطبيعية".

ابتداءً من الشهر الخامس يبدأ تكوين حليب اللبأ، وخلال هذه المدة يجب الإكثار من تناول الشوربات مثل الدجاج واللحوم الحمراء والخضروات، وتناول الأسماك والبدء بتناول المكمل الغذائي زيت السمك "أوميجا 3"؛ لتأمين جودة وكمية حليب الأم لضمان الرضاعة الطبيعية، كما أوضح السقا.

تناول اللحوم

ولفت الانتباه إلى أنه في الأشهر الأخيرة من الحمل، منذ بداية الشهر السابع تحديداً لابد من زيادة نسبة السعرات الحرارية 400 سعرة على حساب البروتينات والدهون وليس النشويات، مع الإكثار من تناول اللحوم، وتحديداً الحمراء والبيضاء والأسماك.

وقال: "كما أنه لا بأس من تناول كبد الدجاج طوال فترة الحمل مرة إلى مرتين في الأسبوع دون الضرر بصحة الأم، أو الجنين وفي الأيام الأخيرة من الحمل، وعند اقتراب موعد الولادة ننصح بزيادة المشي وتناول الرطب وشرب مغلي الحلبة، لتأمين ولادة طبيعية سهلة دون آلام ومتاعب".