قائمة الموقع

​مصادر:فتح تغري فصائل بالمال والمناصب للاصطفاف ضد حماس

2018-09-18T05:57:24+03:00

كشفت مصادر فلسطينية مُطلعة النقاب عن لقاءات عقدتها حركة "فتح" مع فصائل وطنية منضوية تحت مظلة منظمة التحرير، بهدف الحشد والاصطفاف إلى جانبها ضد حركة حماس.

وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن هذه اللقاءات جاءت بعد توافق الفصائل الوطنية وحركة حماس بمختلف القضايا الوطنية، والتي أظهرت "فتح منعزلة عن المجموع الوطني".

وذكرت المصادر أن قيادات من حركة "فتح" عقدت اجتماعات منفصلة مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية في قطاع غزة والضفة الغربية، بعد فشل لقائها مع حركة الجهاد الإسلامي الذي جمع نائب الأمين العام زياد النخالة ونائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، الشهر الماضي، في العاصمة اللبنانية.

وبحسب المصادر فإن قادة "فتح" حاولوا إغراء وابتزاز فصائل المنظمة بموازنات مالية عالية، حال الاصطفاف ضد حماس، فعرضوا على الجبهة الشعبية تخصيص مقعدين لها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأن يكون نائب رئيس المجلس الوطني من قيادات الشعبية، ودفع الموازنة المالية والمستحقات الخاصة بها من موازنات منظمة التحرير وتسديد كل المستحقات السابقة وتعيين 10 سفراء في الخارج منها.

كما عرضت "فتح" على الجبهة الديمقراطية تسوية الخلافات القائمة بينهما، وتعيين قيادات من الديمقراطية في مواقع متعددة بمنظمة التحرير والسلطة، وتعيين عدد من قياداتها سفراء في الخارج، ودفع الموازنات المالية الخاصة بالجبهة من موازنة منظمة التحرير.

وأشارت المصادر إلى أن فحوى اللقاء الذي عقد بين "فتح" والمبادرة الوطنية، بحث وجود أمين عام المبادرة مصطفى البرغوثي عضوا في اللجنة التنفيذية، وتعيين عدد من قياداتها في مواقع متعددة، وتأمين الموازنة المالية من منظمة التحرير، شريطة أن لا تُعارض المبادرة الوطنية مواقف "فتح".

وقالت: "إن قادة فتح أكدوا خلال لقاءاتهم على ضرورة أن تبقى فصائل منظمة التحرير متحدة ضد حماس، فيما أكدت الفصائل أن مواقفها السياسية مبدئية وتتوافق مع مصالح الشعب الفلسطيني، وأن عروض فتح تأتي امتدادا لسياسة رئيس السلطة محمود عباس بمنطق الإقصاء وسياسة العصا والجزرة".

وبحسب المصادر، فإن الفصائل أكدت أن "عباس يريد الآن استخدام أموال الشعب الفلسطيني لابتزاز الفصائل، رغم أن الموازنات المالية والمواقع القيادية هي حق أصيل لكل فصيل، وأن هذه الفصائل ليست في جيب أحد وتتخذ مواقفها بين قياداتها السياسية دون تدخل من أي جهة بناء على المصلحة الوطنية".

وشددت الفصائل على أن خطوات التوافق مع "فتح" يجب أن ترتكز على رفع العقوبات عن قطاع غزة، وتحلل السلطة من اتفاق "أوسلو"، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والتطبيق الأمين والدقيق لاتفاق القاهرة 2011، وتفاهمات بيروت 2017، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وعقد مجلس وطني توحيدي، وفقاً لما ذكرته المصادر.

اخبار ذات صلة