فلسطين أون لاين

حاجزها يهدد حياة المواطنين

​"شافي شمرون".. مستوطنة تقطع الأوصال

...
إحدى مستوطنات الاحتلال (أرشيف)
نابلس - خاص "فلسطين"

تجثم مستوطنة "شافي شمرون" غرب مدينة نابلس، وتحديدا على أراضي بلدة دير شرف، بعد أن سرقت العشرات من دونماتها الزراعية، وجلبت القتل والخوف للمواطنين.

ويضطر المواطنون الذين يريدون التنقل من مدينة نابلس إلى جنين شمالا، للمرور عبر حاجز مستوطنة "شافي شامرون" المقام أمام مدخل المستوطنة الشرقي.

ويتعمد جنود الاحتلال والمستوطنون على هذا الحاجز إذلال المواطنين الذين يضطرون إلى الانتظار طويلا قبل السماح لهم بالعبور أو تغيير طريقهم وسلوك طرق بعيدة أخرى توصلهم لمقاصدهم.

ويقول السائق محمد جرادات: "يترك الجنود الحاجز مغلقا لساعات وأيام خلال الأسبوع الواحد، للتضييق على المواطنين وإذلالهم"، معتبرا ذلك دليلا على حجم الإجرام والعنصرية الملازمة للاحتلال.

ويضيف جرادات لصحيفة "فلسطين": "إغلاق الحاجز قبل وصول المركبة أو المواطنين يجبرهم على قضاء وقت إضافي ليسمح لهم بالعبور لاحقا أو تغيير طريقهم، وبالتالي تأخر وصول الطلاب والموظفين إلى أماكن عملهم وكذلك المواطنين".

ويقوم جنود الاحتلال بتفتيش المركبات والتدقيق في بطاقات المواطنين الشخصية وتركهم في العراء لساعات تحت أشعة الشمس اللاهبة، كما يتابع جرادات الذي يعيش هذا الواقع يوميا.

ولم يتوقف ضرر "شافي شمرون" على وجود المستوطنة والحاجز فقط بل إن "الخنازير البرية والكلاب الضالة" التي يقوم المستوطنون بإفلاتها من داخل المستوطنة باتت كابوسا يلاحق أهالي القرية والقرى المجاورة.

وتشهد بلدة دير شرف وغيرها من القرى المجاورة انتشارا مكثفا لقطعان الخنازير البرية ولا سيما في ساعات الليل محدثة الخراب في المزروعات والحدائق المنزلية علاوة على الرعب الذي يسيطر على الأهالي ولا سيما الأطفال منهم، والقول للمواطن سعيد عنتري.

ويضيف عنتري لصحيفة "فلسطين": "هناك على بعد مئات الأمتار وتحديدا بالقرب من مدخل المستوطنة الجنوبي يتفنن المستوطنون في تنفيذ اعتداءاتهم بحق العابرين لطريق نابلس طولكرم أو للمزارعين العاملين في أراضيهم على امتداد الطريق هناك".

فيما يشير المواطن نبيل فقها إلى أنه "مع كل حدث أمني في الضفة، يتحول الطريق بين نابلس وطولكرم إلى نقطة ساخنة بفعل اعتداءات المستوطنين القاطنين في المستوطنة والذين سرعان ما يتجمهرون على المدخل الموازي لمستوطنتهم، ليوقعوا الأذى والخراب في ممتلكات المواطنين. ويشكو فقها كغيره من سكان القرى في المنطقة من اعتداءات مستوطني "شافي شمرون"، وتخريب المزروعات بالقطع والقلع عوضا عن الخراب الذي تسببه الخنازير البرية.