قالت كتلة حماس البرلمانية (التغيير والإصلاح) إن مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي قبل 36 عاما "بكل بشاعة وإجرام، وإرهاب دولة منظم، وهي جريمة مركبة تجمع بين التهجير والإبادة وثم الاعتداء على سيادة دولة عربية".
وأشارت في بيان صحفي، اليوم، إلى أن المجزرة "شاهدةً على بشاعة الاحتلال، وعلى تجاوزه لكل الخطوط الحمر، وارتكابه لأفظع الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني".
وأضافت: "تأتي الذكرى 36 لمجزرة صبرا وشاتيلا في ظل امتداد لواقع عربي مرير، يزداد ضعفاً وهواناً، ومحاولة بعض أقطابه لإعادة صياغة الصراع العربي الصهيوني ليكون الاحتلال جزءاً من منظومة الأصدقاء في المنطقة، من خلال محاولات الهرولة للتطبيع معه".
وذكرت أن الذكرى صبرا وشتيلا المؤلمة تتزامن مع الذكرى الـ25 لاتفاق أوسلو المشؤوم "الذي شكل ضربةً في خاصرة القضية الفلسطينية".
وتابعت الكتلة: "تأتي ذكرى المجزرة لتصرخ في آذان المنحرفين عن المسار الوطني والمتنكرين لحقوق وثوابت شعبنا، والساعين نحو إقامة سلام موهوم مع المحتل، لتؤكد أنه لا اعتراف ولا صلح مع الاحتلال، وأن الخيار الاستراتيجي للجم العقلية الإجرامية الصهيونية هو المقاومة".
وقالت: "يثبت كل يوم نجاعة خيار المقاومة من خلال فرض معادلات جديدة، وتصحيح بوصلة القضية الفلسطينية التي مرت بمراحل التيه السياسي في ظل متاهات التسوية والمفاوضات العبثية".