أعربت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" عن قلقها البالغ من قرار السفارة السعودية في لبنان بحصر منح تأشيرات الحج والعمرة أو الزيارة فقط لحاملي جوازات السلطة الفلسطينية من اللاجئين وحرمان حملة وثائق السفر، مطالبة الخارجية السعودية بالتوضيح.
وأكدت المؤسسة، في بيانٍ صحفي، اليوم، أن حصر منح التأشيرات السعودية بحاملي جوازات سفر صادرة عن السلطة يحرم اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة شعائرهم الدينية ويحول دون فرص العمل.
وذكرت "شاهد" أنها تواصلت مع المكاتب المعتمدة من السفارة السعودية في لبنان لاستيضاح الأمر، وتبين تلقيهم تعميماً من السفارة بعدم استقبال طلبات حملة الوثائق وحصر استقبال الطلبات بمن يحملون جواز السلطة الفلسطينية.
وأشارت إلى أنها حاولت التواصل مع السفارة السعودية في بيروت للاطلاع على القرار بشكل رسمي، دون أن تتمكن من ذلك، فيما تواصلت مع السفارة الفلسطينية في لبنان حول الأمر، وقالت لشاهد: "لا يوجد كلام رسمي، وننتظر أن يأتينا تعميم من الخارجية الفلسطينية".
وعدّت المؤسسة الحقوقية القرار-إن كان صحيحا-قيدًا جديدًا على حرية انتقال وسفر اللاجئين الفلسطينيين في البلدان العربية، وسيفاقم معاناتهم، ويحرمهم من حقهم بأداء المناسك الدينية المقدسة (الحج والعمرة)، كما يحرمهم من فرص العمل.
وتساءلت "شاهد"، عن مستقبل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في السعودية، والمقدر عددهم بعشرات الآلاف.
وطالبت المؤسسة الحقوقية، الخارجية السعودية بتوضيح القرار لانعكاساته الخطيرة على حقوق اللاجئين ومستقبلهم.