أكد مساعد الرئيس الأمريكي وقف واشنطن تمويل برامج بقيمة 10 ملايين دولار "لبناء العلاقة بين الشبان الفلسطينيين والإسرائيليين".
وقال جيسون غرينبلات، مساعد الرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، في تغريدة على حسابه في "تويتر" أمس: "ما زلت أؤمن بأهمية بناء العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وخاصة الأطفال".
وكان غرينبلات يعقب على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" مساء أمس قالت فيه إن الإدارة الأمريكية قررت وقف تمويل هذه المشاريع.
وألمح إلى أن القرار يأتي في سياق الضغط على الفلسطينيين، "لكن سيخسر الأطفال الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء، وهذه البرامج ستكون بلا معنى، إذا استمرت السلطة الفلسطينية في إدانة خطة لم ترها وترفض الانخراط فيها"، وفق تعبيره.
وسبق للإدارة الأمريكية أن قررت في الأسابيع الماضية وقف تمويل مشاريع بنى تحتية للفلسطينيين ومساعدة المستشفيات الفلسطينية في القدس، إضافة إلى وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ووصف الفلسطينيون هذه القرارات بأنها تندرج في إطار الابتزاز للقبول بخطة التسوية الأمريكية، التي لم تعلن رسميا بعد، وإن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبقها بالإعلان أنها تسقط موضوع القدس بعد غض الطرف عن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وقالت "نيويورك تايمز": إن "هذه الخطوة أغلقت آخر قناة من المساعدات الأمريكية للمدنيين الفلسطينيين".
وأضافت: "في الماضي، ذهبت هذه الأموال في الغالب إلى البرامج التي نظمت لقاءات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وغالباً من أجل الشباب".
وأشارت إلى أن قيمة هذه البرامج تصل 10 ملايين دولار أمريكي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "نتيجة لذلك، ستحصل فقط البرامج المنظمة بمشاركة يهود إسرائيليين وعرب 48" على التمويل.
وتشهد العلاقات بين واشنطن والسلطة الفلسطينية توترا منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع شهر ديسمبر/ كانون أول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وقبل أيام أعلنت الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.