قائمة الموقع

"الأحرار": جمعة "المقاومة خيارنا" استفتاء على فشل أوسلو

2018-09-15T19:36:21+03:00

عدّ الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف المشاركة الواسعة في الجمعة الخامسة والعشرين من مسيرات العودة، التي أطلق عليها "المقاومة خيارنا"، "استفتاءً شعبيًا كبيرًا على خيار المقاومة وفشل مشروع أوسلو للتسوية الموقع بين منظمة التحرير والاحتلال.

وقال خلف خلال لقاء على فضائية القدس، اليوم،: "إن الزخم الجماهيري في مسيرات العودة تأكيد على رفض شعبنا لمشاريع التنازلات وصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية".

واستشهد ثلاثة مواطنين وجرح العشرات برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم مع عشرات الآلاف في جمعة "المقاومة خيارنا" التي تتزامن مع الذكرى الـ25 لتوقيع اتفاق أوسلو بين قيادة منظمة التحرير وكيان الاحتلال, كذلك مع الذكرى الـ13 لاندحار جيش الاحتلال من قطاع غزة عام 2005، تحت ضربات المقاومة.

وأضاف خلف أن "شعبنا يملك من الإرادة ما يؤهله للصمود في وجه كل المخططات وكما كسر معادلة فرض البوابات الإلكترونية في القدس (العام الماضي) فإنه قادر على كسر المؤامرات".

وتابع: "رسالة مسيرات العودة إنسانية بضرورة إنهاء معاناة شعبنا في غزة الناتجة عن الحصار (الإسرائيلي) والعقوبات (التي فرضتها رئاسة السلطة في رام الله ضد القطاع قبل عام ونصف العام)، ورسالة سياسية بأن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق شعبنا الثابتة وخاصة حق العودة ستبوء بالفشل".

وشدد الناطق باسم حركة الأحرار على أن "المقاومة خيارنا لكسر الحصار وإسقاط كل المؤامرات، وأوسلو أسوأ ما مر على القضية الفلسطينية، ومن يلعب على عامل الوقت لانهيار شعبنا واهم، فشعبنا الذي لم تكسره المدافع لن يكسره الحصار".

ودعا في هذا السياق إلى استراتيجية وطنية موحدة قائمة على خيار المقاومة بأشكالها واستثمار مكامن القوة لدى شعبنا وفضح الاحتلال في المحافل الدولية.

ورأى أن "الحديث عن مصالحة فلسطينية في ظل وجود النظام السياسي الحالي (في رام الله) لن يحقق نتيجة، ورئيس السلطة محمود عباس يركض للتصالح والعلاقة مع الصهاينة بدلا من التصالح مع شعبه وإنهاء الانقسام"، كما قال.

في سياق منفصل، أكد خلف في تصريح منفصل، أن قضية الأسرى هي أهم الثوابت لدى شعبنا, وقضيتهم هي جزء من مشروع التحرير وتحريرهم واجب يجب تحقيقه بكل السبل والوسائل وعلى رأسها المقاومة المسلحة.

وشدد خلف على "أن شعبنا رغم كل المؤامرات الخارجية متمثلة بالإدارة الأمريكية وصفقة القرن والداخلية من خلال تنكر السلطة ومتاجرتها بآلام وتضحيات شعبنا وأسرانا، لن يترك الأسرى وحدهم في الميدان يعانون الويلات وصنوف العذابات من إدارة مصلحة السجون".

ونبه إلى أن "أسرانا يتعرضون لعدوان ممنهج ومزدوج من قبل الاحتلال الذي يمعن إجراما وتعذيبا وحرمانا لهم في داخل السجون, ومن السلطة التي تمارس نفس الدور في اعتقال الأسرى المحررين وقطع مخصصات الأسرى بهدف النيل من إرادتهم ومقاومة شعبنا".

وأضاف أن قضية الأسرى هي قضية جامعة, داعيا لتبني إستراتيجية فلسطينية موحدة للدفاع عن شعبنا في وجه المؤامرات ولتفعيل قضية الأسرى وتدويلها لكي تبقى حاضرة على أجندة شعبنا والعالم أجمع.

وقال: "إن قضية أسرانا ليست قضية أرقام أو أسماء بل قضية اجتماعية وإنسانية وأخلاقية يجب أن يتحرك الجميع وعلى رأسهم المؤسسات الحقوقية والإنسانية للانتصار لهم وإنهاء معاناتهم فورا".

اخبار ذات صلة