قائمة الموقع

​مشاركون بمسيرة العودة:"أوسلو" طعنة لحقوقنا

2018-09-15T07:48:36+03:00
مواطنون يشاركون في مسيرة العودة (تصوير / رمضان الأغا)

أكد فلسطينيون تمسكهم والتفافهم حول خيار المقاومة وأدواتها الكفاحية، ورفضهم لمسار التسوية السياسية التي شكلت "أوسلو" أبرز عناوينه في إضاعة الحقوق الفلسطينية.

وأجمع مشاركون بمسيرة العودة وكسر الحصار، خلال أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين"، أمس، إصرارهم على الاستمرار في فعاليات مسيرة العودة الشعبية حتى تحقيق أهدافها.

ووافق 13 أيلول/سبتمبر الحالي الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاق "أوسلو" الذي أرسى دعائم التسوية بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي. في المقابل، شهدت مخيمات العودة الخمسة شرقي قطاع غزة، مشاركة جماهيرية حاشدة في جمعة "المقاومة خيارنا".

ووصف الحاج أبو أيمن علي اتفاق "أوسلو" في ذكرى توقيعها بـ "اتفاقية الشؤم".

وقال علي ممسكا بعكازه وسط مخيم العودة شرق غزة: "وقعوا أوسلو، وقالوا إنها للسلام وستعيد أرضنا وحق العودة .. لكن الواقع أثبت عكس ذلك".

وأضاف: "نعيش 70 عاما من الاستسلام، أوسلو لم تحقق لنا شيئا"، مؤكدا أن الخيار المتبقي لشعبنا هو المقاومة لاستراد الأرض والمقدسات.

وأكد اللاجئ الذي ينحدر من قرية "حمامة" أن "المقاومة هي قوتنا وهي التي نستأنس بها، ولولا قوة المقاومة لما وجدنا في هذا المكان .. نحن مع المقاومة وندعمها"، داعية السلطة في رام الله لوقف التنسيق الأمني وإطلاق سراح المقاومين من سجونها.

ولا يتوقف اللاجئ محمد الحلبي، عن تقديم القهوة للمشاركين في مسيرة العودة شرق غزة، "أقل الواجب لأبناء شعبنا" كما يقول.

وأضاف الحلبي، الذي ينحدر من بئر السبع: "كل أسبوع أساعد أهلي وأبناء شعبي في مخيم العودة وأقدم للمشاركين القهوة وهذا أقل شيء أقدمه"، مؤكداً على تمسكه بالمقاومة وحق العودة.

وأشار الحلبي الذي اعتقل خمس سنوات لدى قوات الاحتلال إلى أن اتفاق "أوسلو" "انتهى ولا يوجد مستقبل .. هذا الاتفاق جاء لنا بالويلات والنكسات".

فيما أكد شادي شبير الذي دأب على المشاركة بمسيرة العودة منذ انطلاقتها في 30 مارس/ آذار الماضي، أن خيار شعبنا الذي لا تراجع عنه الاستمرار في مسيرة العودة.

وقال شبير: "مسيرة العودة مقاومة شعبية ضد الاحتلال لتحقيق مطالب شعبنا في غزة المحاصرة، مشيرا إلى أن الاحتلال يصر على الاستمرار في عدوانه وحصاره لغزة، وبالتالي " لن يجد أي تراجع أو تكاسل من قبل المشاركين في مسيرة العودة، وعملهم المقاوم".

كما أكد أحمد أبو صلاح، أن المقاومة هي عنوان المرحلة، ولا تراجع عن أدواتها حتى تحقيق مطالب شعبنا المرحلية والكلية بالتحرير إن شاء المولى.

وقال أبو صلاح: "مسيرة العودة ذات طابع شعبي وكل ما نقوم به إلقاء الحجارة أو إشعال الإطارات، وإطلاق البلالين".

ورأى المواطن خالد النجار أنه لا يوجد خيار أمام أبناء شعبنا سوى المقاومة الشعبية أو المسلحة حتى تحقيق تطلعاته وحقوقه. مؤكدا أن مشاركته في مسيرة العودة "رباط ومقاومة".

وقال: "استمرار تغول الاحتلال وبطشه ورفضه لرفع الحصار عن غزة، يزيدنا تمسكا بالمقاومة وأدواتها".

وختم الشاب معاذ قديح بالقول: "العالم أجمع يشاهد معاناة قطاع غزة وحصارها دون أن يحرك ساكنا، وشعبنا لن يخلع شوكه إلا بأسنانه عبر المقاومة"، مؤكدًا أن المقاومة خيار لا تراجع عنه.

اخبار ذات صلة