قائمة الموقع

الحية: أوسلو مزقت شعبنا ومهدت الطريق أمام صفقة القرن

2018-09-13T13:55:14+03:00

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. خليل الحية إن اتفاقية أوسلو مزقت وحدة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الانقسام الفلسطيني لا يعود إلى ما قبل 12 عاماً فقط، بل انقسمنا جغرافيا وتاريخيا منذ ربع قرن من الزمان، عندما ذهب فريق من شعبنا للتوقيع على "بلفور" جديد.

وأكد الحية في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر الوطني الكبير "الوحدة هدفنا والمقاومة خيارنا" في الذكرى الـ 25 لتوقيع اتفاق أوسلو، والذي عقد ظهر الخميس في مدينة غزة، أن شعبنا بقواه الحية في المنافي والشتات يرفضون الاتفاق ويطالبون السلطة المتنفذة ومن تبقى من فريق أوسلو أن يعلنوا انتهاءه.

وأضاف الحية "نقول للمعزولين الذين لم يبقَ لهم إلا الشرعية من الاحتلال: ماذا بقي من أوسلو سوى التنسيق الأمني!".

وتابع "آن الآوان لفريق أوسلو المعزول الفاشل أن يتراجع عن مواصلة هذا الخط الكارثة، هذا الفريق جدد وعد بلفور في أسوأ صورة عرفها التاريخ متسلحا بالشرعية المزعومة.

وقال الحية إن أسوأ ما في أوسلو أنها قسمت الشعب الفلسطيني، وكانت معبرا للتطبيع العربي مع الاحتلال.

وأشار إلى أن أوسلو مهدت الطريق لتهويد مدينة القدس وأمام صفقة القرن التي نرفضها، وسنقاتل ضدها، وقد دفعنا الدماء في سبيل ذلك.

وأوضح أن القضايا الأساسية وهي الأرض والإنسان والمقدسات، في أصلها تُركت للمفاوضات النهائية في اتفاقية أوسلو؛ بينما أخذ الاحتلال كل ما يشاء.

وخاطب الحية ما أسماهم بفريق أوسلو بالقول: كم هي الأموال التي دفعتموها لتعزيز صمود أهالي مدينة القدس؟ كان هناك نصف مليار دولار لمدينة القدس، أين ذهبت؟

وتابع: شعبنا لا يكل ولا يمل، ومن يراهن على أن هذا الشعب سيضعف وينسى فهو واهم ومخطئ كل الخطأ، فشعبنا الموحد في هذه الذكرى الكارثية قادر على مواصلة الطريق لانتزاع حقوقه.

وأردف أن من أسوأ ما حملته أوسلو أنها حولت الشعب الفلسطيني من شعب يقاوم من أجل الحرية واستعادة أرضه ومقدساته إلى شعب يتفاوض على حقه على أنه حق متنازع عليه.

وأضاف أن أوسلو كبّلت يدنا وجرمت مقاومتنا، واليوم فريق أوسلو يتشدق بمحاربة المقاومة، بل إنه يدفع عربون قبوله في المنطقة بأنه يحارب المقاومة.

وتساءل الحية في يوم الحصاد المر لأوسلو وبعد ربع قرن من الزمان: أما آن الأوان للكل الوطني وللفريق الفاشل الذي دمر القضية الفلسطينية أن يعيد تقييم هذا المسار!

وقال: أمامنا خيار واحد للخروج من هذا لمأزق، وهو إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على قاعدة الشراكة.

وأردف: آن الأوان لعقد أكبر ورشة وطنية لتقييم المسار، وعدم الارتهان للفريق المعزول والمتفرد في قيادة القضية الفلسطينية.

وجدد التأكيد على أن الوحدة الوطنية هي المخرج الحقيقي، ولا مخرج سواه على أسس وطنية وبرنامج وطني واضح وقائم على مقاومة الاحتلال وإزالته.

وتابع: نحن نريد إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعزل الفريق المسيطر والمتحكم في القضية الفلسطينية رغم الدمار الشامل الذي ألحقه بها.

ودعا الحية إلى إعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس ديمقراطية، ومن ثم الذهاب إلى الانتخابات من الغد حتى ننهي حالة التفرد والتحكم بالأموال والقرار الوطني الفلسطيني حتى بعيدا عن وحدة الحزب الواحد".

وقال: لقد آن الأوان أن تنطلق كل الطاقات لمواجهة الاحتلال في كل الأماكن، والمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة".

وثمّن الخطوات التي نسمعها عن ذهاب السلطة للمحاكم الدولية، لكننا نطالبهم أن يكون الذهاب جديا لا ذرا للرماد في العيون

اخبار ذات صلة