فلسطين أون لاين

​حصاد الجولة الافتتاحية لدوري الدرجة الأولى

...
غزة/ إبراهيم أبو شعر:

بداية قوية للأهلي والمغازي ومثالية للتفاح ودير البلح

نتائج صادمة للقادسية والزيتون والنصيرات


شهدت الجولة الافتتاحية لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم في محافظات غزة بداية قوية لكل من الأهلي وخدمات المغازي، اللذين حققا فوزين كبيرين على كل من العطاء وخدمات النصيرات، كما دوّن كل من خدمات دير البلح والتفاح الفوز الأول لكليهما.

في المباريات الست الأولى للبطولة انتهت 4 منها بفوز أحد الطرفين، بينما حضر التعادل في مباراتين، وسُجل 14 هدفاً، وهو معدل متوسط، لكن يُتوقع أن يزيد في قادم الجولات.

افُتتح الدوري بتعادلين، الأول كان سلبياً بين بيت لاهيا والجلاء، وهي نتيجة لا تبدو مرضية بالنسبة للفريقين، خصوصاً أن كليهما يشارك في البطولة بطموح الصعود للدوري الممتاز، بعد أن أخفقا في المواسم الأخيرة.

في المواجهة الثانية ارتضى كل من بيت حانون وخدمات البريج بنتيجة التعادل بهدف لمثله، في لقاء مثير حمل الكثير من الأحداث الساخنة فيه جاء أول أهداف الدوري، وتم طرد اثنين من اللاعبين لأول مرة، وهما جلال الفيومي من بيت حانون وهيثم أبو ظاهر من خدمات البريج.

اللقاء كان الأول للحوانين في دوري الدرجة الأولى بعد صعودهم في الموسم الماضي من الدرجة الثانية، ولا شك أن النتيجة تبدو جيدة بالنسبة له، خصوصاً أنها أمام فريق قوي يدخل غمار المنافسة بطموح الصعود للدوري الممتاز.

ولا زال خدمات البريج يحلم بالصعود مجدداً للدوري الممتاز بعد هبوطه في موسم 2014-2015، حيث أخفق في المواسم الثلاثة الماضية، ويمني النفس في هذا الموسم بأن يعود لدوري الأضواء من جديد، لذلك قد تكون النتيجة غير مرضية بالنسبة له.

لغة الفوز

اليوم الثاني من الجولة شهد إقامة مباراتين أخريين، ونجح خدمات دير البلح في تسجيل بداية قوية بالفوز على ضيفه القادسية الرفحي بهدفين دون رد، ليؤكد سريعاً أنه عاقد العزم على المنافسة لخطف إحدى بطاقتي الصعود للدوري الممتاز.

وتوضح المؤشرات الأولية أن الفريق مصمم هذه المرة على الصعود، خصوصاً بتواجد المدرب المميز نادر النمس، وإبرام صفقات قوية، بإمكانها مساعدة الفريق على التواجد بين الكبار في الموسم المقبل.

أما القادسية فجاءت بدايته مخيبة لآمال جماهيره التي تحلم بالعودة للدوري الممتاز، بعد موسم واحد من هبوطه، لكن ليست النتيجة فقط من تشير إلى أن تلك الآمال قد تبدو صعبة المنال، فالفريق تخلى عن العديد من لاعبيه المميزين، ولم يبرم في المقابل صفقات قوية.

لكن من السابق لأوانه الحكم، فطريق الدوري لا زال طويلاً وبإمكان القادسية وجميع الفرق الأخرى ضرب كل التوقعات عرض الحائط، ومفاجأة الجميع بنتائج قوية تُكلل في نهاية الأمر بالصعود للدوري الممتاز.

من جانبه، ضرب التفاح بقوة فوزه على الزيتون، في مباراة مثيرة، كان الزيتون هو المبادر إلى التسجيل فيها، ثم أهدر فرصة التقدم بهدف ثانٍ بإهدار ركلة جزاء، قبل أن يقلب التفاح الطاولة عليه بهدفين سجلهما نجمه معتز الصفدي.

النتيجة تبدو مثالية بالنسبة للتفاح خصوصاً مع الأخذ في عين الاعتبار السيناريو الذي حدث، وهي تعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة في بداية المشوار لتأكيد الرغبة الجامحة للفريق بالصعود في نهاية المسابقة.

العكس تماماً بالنسبة للزيتون، الذي تلقى ضربة مزدوجة بالخسارة، ليعطي مؤشرا غير مبشر بالنسبة لجماهيره، بعد أن أخفق على مدى سنوات طويلة في تحقيق حلم العودة للدوري الممتاز.

ورغم الخسارة يبقى الزيتون من بين المرشحين للصعود، لكن يتعين عليه تدارك الأخطاء الكبيرة التي كان يقع بها باستمرار في المواسم الأخيرة، وحتى في بداية هذا الموسم، وإلا فإن الثمن سيكون فشلاً جديداً وموسماً آخر في دوري الدرجة الأولى.

انطلاقة مثالية

في اليوم الأخير للجولة قدّم كل من الأهلي وخدمات المغازي صورة مثالية، بفوزين كبيرين على العطاء وخدمات النصيرات، 3-0 و3-1، على التوالي ليتصدرا جدول الترتيب بصحبة التفاح وخدمات دير البلح.

الأهلي الهابط من الدوري الممتاز في الموسم الماضي، أكد أن طموحه هو العودة سريعاً وعدم تكرار السيناريو السابق الذي حدث معه حين هبوطه، لذلك أعد العدة جيداً، ونجح في الاختبار الأول بحصد العلامة الكاملة.

صحيح أن الفوز جاء على حساب العطاء الذي يخوض أول مواسمه في دوري الدرجة الأولى، وجاءت أهدافه كلها في النصف ساعة الأخيرة من زمن اللقاء، لكنه يعطي مؤشرات إيجابية ويطمئن جماهيره، بينما الخسارة شكلت صدمة أولى للعطاء المُطالب بتدارك الموقف سريعاً والتعويض في قادم الجولات.

على الطرف الآخر كان خدمات المغازي يتألق أمام جاره خدمات النصيرات، ويحسم الديربي لصالحه، في بداية مثالية للفريق الذي كاد أن يهبط في الموسم الماضي لدوري الدرجة الثانية.

انتصار المغازي أعطى انطباعاً بأن الفريق يريد المنافسة على الصعود بعد سنوات طويلة من الفشل، كان خلالها في معظم المواسم أقرب للهبوط إلى الدرجة الثانية، منه إلى الصعود للدوري الممتاز.

بينما شكلت الخسارة صدمة كبيرة لخدمات النصيرات الذي لا يزال يعاني الأمرين بعد ثلاثة مواسم متتالية في دوري الدرجة الأولى، ويحلم بأن يكون الموسم الرابع موسم العودة لدوري الأضواء.

أوائل الدوري

أول هدف: عبد الكريم نصير (اتحاد بيت حانون)

أول بطاقة صفراء: أحمد أبو كوش (الجلاء)

أول بطاقة حمراء: جلال الفيومي (اتحاد بيت حانون)

أول ثنائية: معتز الصفدي (التفاح)

أول ركلة جزاء مسجلة: خالد شلتوت (خدمات المغازي)

أول ركلة جزاء ضائعة: محمد الظاظا (الزيتون)

أول متصدر: الأهلي

أول متذيل: العطاء