فلسطين أون لاين

الجهاد الإسلامي: السلطة تتبادل الأدوار مع الاحتلال

...
صورة أرشيفية
رام الله / غزة - أحمد المصري

اتهم قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية المحتلة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بـ"تبادل الأدوار" مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن اعتقالات متزامنة، "ومحاولة القضاء عبر هذا الممر على أي نفسٍ مقاومٍ في مدن وبلدات الضفة".

وأكد القيادي طارق قعدان في تصريحات خاصة لـ"فلسطين" أمس أن أجهزة أمن السلطة لم تتوقف ضمن سياسة التنسيق الأمني منذ عام 1994م عن شن حملات متلاحقة من الاعتقالات لشل العمل المقاوم، والتأثير على المناخات الداخلية الإيجابية.

وأبدى استغرابه الحملات الأمنية التي تشنها أجهزة أمن السلطة على أبناء حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، التي تتزامن هي وحملات لقوات الاحتلال بحق من ينتمي إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مضيفًا: "هي حملات حمقاء وضمن التبادل الوظيفي".

ولفت قعدان إلى أن تسعة شبان من حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية اعتقلتهم أجهزة أمن السلطة بعد يوم واحد من عملية القدس الأخيرة التي نفذها الشهيد فادي القنبر، ومازالت ترفض إطلاق سراحهم.

وأضاف: "إن اعتقال الشبان التسعة يعبر عن مدى تغول أجهزة أمن السلطة، وزيادة شراستها، بعد عملية الشهيد القنبر، إذ كثفت الاعتقالات"، مؤكدًا أن هجمة السلطة لم تتوقف عند هذه النقطة، وأن هناك استهدافًا بأشكال عديدة للجهاد الإسلامي.

وبين أن بعض الشبان المعتقلين منهم في سجن أريحا اعتدي عليهم بالضرب المبرح، في محاولة لانتزاع اعترافات بأفعال لم يرتكبوها، مشددًا على أن السلطة تحاول ترويع المواطنين بأن من يصل إلى سجن أريحا سيكون في معاملة قاسية ومختلفة عن وضعية باقي سجون السلطة في الضفة الغربية.

ووصف قعدان "تبريرات" السلطة لاعتقال الشبان التسعة من حركة الجهاد الإسلامي بأنها "مخجلة ويندى لها الجبين"، لاسيما مع ربطها مع ظاهرة التشدد و"الدعشنة"، وعدم سماحها بنمو هذا الفكر داخل المجتمع الفلسطيني، مشددًا في الوقت نفسه على أن هذا الربط من قبل السلطة "باطل ولا أساس له من الصحة".

وجدد استغرابه استهداف السلطة أبناء حركة الجهاد الإسلامي، وعدم انسجامها مع اللقاءات الوحدوية الأخيرة التي جرت في العاصمة اللبنانية بيروت، والعاصمة الروسية موسكو، مشددًا على أن استهداف السلطة أبناء الشعب الفلسطيني بالاعتقال والملاحقة لن يقود إلا إلى المزيد من الانقسام والتشرذم والتشظي.

وذكر أن اعتقالات السلطة تأتي في ظل استهداف كبير من قبل الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني ومقدساته وحقوقه، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن حركته على تواصل مستمر مع لجنة الحريات، والمؤسسات الحقوقية بشأن ملف الشبان التسعة، غير أن ما يقابل من إجابة لا يشير إلى قرب الإفراج عنهم، حسبما قال.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي نظمت أمس وقفة تضامنية مع المعتقل لدى أجهزة أمن السلطة توفيق الجربوني، خطيب مسجد الشهيد محمود طوالبة في مخيم جنين، ونظمت الوقفة أمام منزل المعتقل الجربوني، وهو أسير محرر.