الجهاد الإسلامي تنظم مهرجانًا تكريميًا لعمداء الأسرى

كرمت حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، الثلاثاء 17-1-2017، خلال مهرجان نظمته أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، عمداء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في المهرجان الذي حضره قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وممثلون عنها، صورًا لعمداء الأسرى ولافتات كتب عليها: "أسرانا الأبطال اقترب الوعد، وكلنا معكم، وأسرانا الأبطال لن تكتمل فرحتنا إلا بكم".

ويبلغ عدد الأسرى القدامى 42 أسيرًا، منهم 17 أسيرًا أمضوا أكثر من ربع قرن داخل سجون الاحتلال، وفق مسؤول الدائرة الإعلامية في مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى ياسر صالح، الذي بين أن تسعة أسرى آخرين أمضوا أكثر من 30 عامًا بشكل متواصل داخل الأسر.

وأكد صالح في كلمة له خلال المهرجان، أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال عدد من الأسرى المحررين ممن أمضوا ما يزيد على 30 عامًا داخل الأسرى كالأسير نائل البرغوثي عميد الأسرى السابق، وغيره.

سيف المقاومة

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، المقاومة الفلسطينية التي أبدعت في ميادين القتال وصنعت توازن القوة مع الاحتلال تمتلك كافة الخيارات لردعه وكفّه عن أسرانا.

وأضاف المدلل، في كلمة له خلال المهرجان: "إن سيف المقاومة لن يغمد طالما كان هناك أسير في سجون الاحتلال"، مشيرًا إلى إن الاحتلال يحاول من خلال ممارساته الإجرامية داخل السجون كسر إرادة المقاومة والأسرى.

وبين أن الأسرى بإرادتهم الصلبة وبأمعائهم الخاوية سيواجهون السجان وجبروته، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى خاصة القدامى والمعزولين الخمسة في عزل سجن "ايشل، عسقلان".

وقال: "إن أسرى الجهاد الإسلامي سيواجهون السجان في حال استمر باحتجاز رفاقهم داخل زنازين العزل الانفرادي"، مؤكدًا أن الأسرى أبدعوا في شتى الميادين وتفوقوا على الاحتلال بإرادتهم وبأمعائهم الخاوية.

وأشار المدلل إلى أن سلطات الاحتلال تمارس جرائم مستمرة بحق الأسرى منذ أن يتم اعتقالهم حتى إنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم وما يتبعها من آلام ناجمة عن طول سنوات الأسر ترافقهم حتى استشهادهم، موجهًا التحية لعمداء الأسرى وعلى رأسهم الأسيران كريم وماهر يونس والأسيرة لينا الجربوني.

وانتقد المدلل، صمت المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لما يتعرض له الأسرى داخل السجون، مؤكدًا أن الاحتلال يخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية باعتقاله الأسرى ويمارس الجرائم بحقهم داخل السجون.

وفيما يتعلق بالاعتقالات السياسية في الضفة، قال المدلل: إن اعتقال الأمن الوقائي لقيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وحماس لا يمكن أن يخدم القضية الفلسطينية، ولا يمكن أن يكون إلا خدمة للاحتلال، مطالبًا السلطة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجونها، وأن توجه اهتماماتها للمعتقلين داخل سجون الاحتلال.

جرائم إسرائيلية

بدوره، دعا نديم يونس شقيق الأسير كريم يونس، المقاومة والسلطة الفلسطينية للعمل بشتى الوسائل والطرق الممكنة للإفراج عن قدامى الأسرى وفضح الجرائم والانتهاكات الممارسة بحقهم.

وطالب يونس في كلمة له عبر الهاتف، كافة أبناء الشعب الفلسطيني بالوقوف والتضامن مع الأسرى والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنهم.