أكد رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة، خالد السراج، عدم تلقي أي رد من إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حتى اللحظة، حول قضية طرد طلبة الصف الأول "غير اللاجئين" من مدارس الوكالة.
وقال السراج لصحيفة "فلسطين"، إن مدير التعليم في الوكالة فريد أبو عاذرة، أبلغهم بأن هذا الأمر يحتاج إلى قرارٍ من مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي، فيما لم يرد الأخير حتى اللحظة على ذلك.
وتفاجأ المئات من أهالي طلبة الصف الأول من "غير اللاجئين" بطرد أبنائهم من الأونروا منذ اليوم الأول لبدء العام الدراسي الجديد 2018-2019.
وردًّا على ذلك، أغلق أهالي مخيم البريج وسط قطاع غزة الأربعاء الماضي، عدة مدارس في المخيم احتجاجًا على طرد أبنائهم.
وذكر السراج، أن إدارة التعليم التابعة للأونروا ترفض إعطاءهم المعلومات والإحصاءات المحددة عن أعداد الطلبة الذين جرى طردهم، مشيرًا إلى أن المعلومات التي وصلتهم تفيد بأن عددهم يفوق الـ750 طالبًا وطالبة على مستوى قطاع غزة.
وبيّن أن اللجان الشعبية رفعت كتابًا لإدارة الوكالة، لكّن الأخيرة تذرعت بأنها ستدرس أعداد هؤلاء الطلبة، والاحتياجات المالية والمادية لهم.
وبحسب قوله، فإن إدارة الوكالة قادرة على جلب الميزانيات الخاصة بهؤلاء الطلبة، "لكنّ من الواضح أنها معنية بخلق المزيد من الأزمات بين اللاجئين".
في الأثناء، أعلن السراج عن سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية سيجري تنظيمها ردًا على طرد هؤلاء الطلبة، وعدم إعطائهم أي ردود حتى اللحظة.
وأفاد بأن اليوم ستنطلق أولى الفعاليات مع أولياء الأمور، أمام مديريات التعليم التابعة للوكالة في محافظات القطاع، مؤكدًا رفضه لتقليص خدمات الوكالة وخاصة التعليم، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد.
وانتظم أكثر من نصف مليون طالب فلسطيني في مقاعد الدراسة بقطاع غزة، الأربعاء الماضي، بينهم نحو (280 ألف) طالب وطالبة يدرسون في مدارس الوكالة فيما البقية في المدارس الحكومية.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة حتى عودتهم إلى ديارهم المحتلة عام 1948.