أعلن نائب رئيس اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة وكسر الحصار، عصام حماد، عن حملة للتصدي للهجمة الإسرائيلية والأمريكية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحق العودة.
وقال حماد في تصريح صحفي اليوم، إن الاقتراح يركز على إطلاق حملة "الأونروا حتى العودة"، وذلك في مسعى لتجييش مظاهرات عالمية تطالب بدعم حق العودة، والعودة الفورية للفلسطينيين وفق القرارات الدولية ما دامت المنظومة الدولية فشلت بتطبيقه وعجزت عن توفير الدعم المالي لبرامج الأونروا.
وأضاف أن هذه الحملة تعمل على التنسيق مع كل اللاجئين في أماكن تواجدهم لتنفيذ اعتصام جماهيري حاشد أمام مقرات الأونروا ينتهي مع انتهاء الدورة الـ73 للأمم المتحدة والتي ستبدأ يوم 18 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وتهدف الحملة بشكل أساسي لحماية حق العودة من التغول الأمريكي ومنع تقليص وشطب الأونروا، وكذلك تعريف العالم بحق العودة وإبراز قضية اللاجئين من جديد، وإحراج الدول التي تسعى لشطب حق العودة، وجذب الشعب الفلسطيني لنشاطات واعتصامات مشتركة تعبر عن الوحدة في الهدف والمصير، بحسب حماد.
والحملة، وفق حماد، تأتي لحماية اللاجئين في الشتات من خطر التوطين، وتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وفضح ممارساته العنصرية بحق فلسطينيي الداخل المحتل وحمايتهم ضد قانون "القومية"، وإعادة القضية لواجهة الإعلام من جديد.
وستنظم الحملة اعتصامات حول مقرات الأونروا في كل المدن التي تتواجد فيها مقرات رئيسة لها، عبر عدة وسائل، منها: تنفيذ اعتصام للاجئين الفلسطينيين حول مبنى الأونروا بغزة، بحيث يكون متدرجا ويزداد في العدد مع مرور الوقت، وذلك للسماح للجانب الأمني والإعلامي القيام بأدوارهم دون المفاجأة، ويبدأ الاعتصام من شارع الوكالة ويكبر عبر الوقت ليغطي شارع الوكالة والاتجاه الجنوبي من شارع الثلاثيني والاتجاه الغربي من شارع الصناعة.
وكذلك ستطلق الحملة نداء من جموع اللاجئين وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات والقوى والشخصيات الاعتبارية ورؤساء الجامعات ومطالبة كل المؤسسات الرديفة حول العالم بالانضمام لهذا النداء، مع المطالبة بتنفيذ حق العودة طالما أن العالم فشل في حل القضية الفلسطينية وفشل في تمويل الأونروا للقيام بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني.
وتنوي الحملة عقد مؤتمر صحفي بعد إطلاق النداء لإطلاق الحملة رسميًا بحيث يصدر بأربع لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والعبرية)، إضافة إلى إرسال رسائل تعريفية لكل من يمكن الوصول إليه لشرح نبذة عن القضية الفلسطينية والقرارات التي تحمي حقوق الشعب الفلسطيني، والحديث عن الأونروا وضرورة بقائها وعن انتهاكات الاحتلال.
كما ستخاطب الحملة كل برلمانات العالم بضرورة الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، وكذلك مخاطبة الدول الموقعة على القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين وقرار تفويض الأونروا رقم 302 الصادر في ديسمبر 1949، الخاص بإنشاء الوكالة، وذلك لحثهم للانضمام للحملة وتحمل مسؤولياتها التي تمليها عليها عضويتها في الأمم المتحدة وتصويتها لصالح القرار.