وصفت فصائل فلسطينية توجه الإدارة الأمريكية لوقف تمويل الأونروا بالموقف العدائي، وقالت إنه ابتزاز سياسي للشعب الفلسطيني.
وقالت حركة حماس إن التوجه الأمريكي لإلغاء المنح الخاصة بوكالة الأونروا "يضع الإدارة الأمريكية في موقف العدو لشعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية".
وأوضح القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تغريدة على "تويتر"، أن استمرار التشكيك بحق العودة يستدعي تنظيم حراك عالمي لمواجهة "الطغيان الأمريكي".
بدورها وصفت حركة الجهاد الإسلامي مساعي الإدارة الأمريكية لإنهاء "الأونروا" بالابتزاز السياسي الذي يستهدف الفلسطينيين، ومحاولة لشطب حق العودة، واستمرارا لحالة التساوق والتماهي مع المخططات الصهيونية التي تستهدف شعبنا وحقوقه.
وقال القيادي يوسف الحساينة في تصريح صحفي اليوم، إن مساعي واشنطن، تعد "قرصنة سياسية وسقوطا أخلاقيا جديدا (...) ويأتي تنفيذا لمخططات الصهاينة الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين وتحويلها من قضية سياسية بأبعادها القانونية إلى قضية إنسانية، وهذا يعنى إنهاء ملف اللاجئين وإجبار الدول المستضيفة على توطينهم أو ترحيلهم".
وأضاف: "إصرار الإدارة الأمريكية على مواقفها المعادية لشعبنا، يؤكد أننا بتنا أمام حلقة جديدة من حلقات تصفية قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية برمتها، بقيادة الإدارة الأمريكية المتصهينة التي تتبنى الموقف "الإسرائيلي" بالكامل، وتؤكد من جديد أنها دولة راعية للإرهاب الصهيوني".
وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جماهير شعبنا بالانفجار في وجه الاحتلال كونه السبب الأساس في تهجير شعبنا من أرضه ووطنه، وتصعيد حالات الاشتباك مع العدو في كافة المناطق التي يتواجد بها.
من ناحيتها عدت حركة الأحرار قرار الإدارة الأمريكية إلغاء تمويل الأونروا بشكل كامل "استمرارا للعدوان الأمريكي على شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة".
وأكدت أن ذلك "لن يفلح في الضغط على شعبنا للقبول بصفقة القرن"، مشيرة إلى أن المطلوب فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا التصدي لهذه العنجهية المخالفة للاتفاقيات، التي تمثل صفعة للقرارات الأممية وخاصة قرار 194، باعتبار أن القرار الأمريكي جزء من مخطط تصفية قضية اللاجئين.
وقالت الأحرار: "هذه القرارات لن تزيد شعبنا إلا تمسكا بحق العودة"، داعية أبناء شعبنا في كافة أنحاء تواجدهم للانتفاض لرفض هذه المخططات الخطيرة.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرر وقف التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بشكل كامل، وذلك بعد مرور أشهر على خفض الدعم المادي للوكالة.
وتقدم الولايات المتحدة نحو 350 مليون دولار سنويًا للمنظمة، بشكل يفوق إسهام أي دولة أخرى، ويمثل هذا المبلغ أكثر من ربع الميزانية السنوية للمنظمة البالغة 1.2 مليار دولار، حسب المصدر نفسه.
والجمعة الماضي قال كرينبول في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن قرار الولايات المتحدة الصادر في وقت سابق من العام الجاري بخفض ميزانية الأونروا "جاء لمعاقبة الفلسطينيين بسبب انتقادهم لاعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)".
وتقول الأمم المتحدة إن الأونروا تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.