كشف باحثون أمريكيون، عن تطويرهم بطارية "ليثيوم - أيون" خاصة، تحتوي على مواد لإطفاء الحريق ذاتيًا، تبدأ عملها عندما ترتفع درجة حرارة البطارية أكثر من اللازم، تجنبا لاشتعال حريق.
وأشرف على تطوير البطارية الجديدة، علماء من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، ونشروا نتائج أبحاثهم اليوم الثلاثاء 17-1-2017، في دورية (Science) العلمية.
وعن آلية عمل البطارية الجديدة، أوضح الباحثون، أن مادة تسمى "فوسفات التريفنيل" التي تطفئ النيران، يتم حفظها داخل غلاف خاص وسط سوائل البطارية، تتفكك إلى عناصرها عند مرور الكهرباء.
وأضافوا أن الغلاف الذي يحوي "فوسفات التريفنيل" ينصهر ذاتيًا عندما تبلغ درجة حرارة البطارية 150 درجة مئوية، وينطلق المركب الكيميائي ليطفئ الحريق.
وأشار فريق البحث، إلى أنهم أجروا اختبارات للبطارية الجديدة، حيث انطفئ الحريق الذي شبّ في البطارية ذاتيًا في غضون 0.4 ثانية من اشتعاله، بفضل المادة الكيميائية الموجودة بداخلها.
وكانت محاولات سابقة لوضع مواد تخمد الحريق داخل البطارية دون غلاف قد أدت إلى إعاقة عمل البطارية، وإذا شحنت بطارية الليثيوم-أيون بسرعة أكثر من اللازم أو إذا كانت عرضة لخطأ ضئيل في التصنيع ولم يكتشف، فإن ذلك قد يؤدي إلى حريق.
وكان مجلس سلامة النقل في الولايات المتحدة، قد أصدر في فبراير 2016، تحذيرًا بشأن وجود بطاريات الليثيوم على متن الطائرات، واصفا إياها بأنها "مصدر للحريق وللانفجار".
وحذرت إدارة الطيران الفيدرالي في الولايات المتحدة، المسافرين فى سبتمبر 2016، من استخدام أو تشغيل هاتف "جالاكسي نوت 7" أثناء تواجدهم على الطائرة، وذلك بعد انفجار بطارية أحد الهواتف مؤخرًا.
ونتج عن هذا التحذير استدعاء شركة سامسونج لجميع هواتف فئة "نوت 7" البالغ عددها 2.5 مليون هاتف، كما تلقت الشركة شكاوى من العديد من مستخدمين تفيد بانفجار البطارية واشتعالها.
وتُعتبر بطاريات الليثيوم، أكثر عرضة لارتفاع الحرارة من الأنواع الأخرى، وفي حال التعرض لدرجات حرارة عالية تُعطب أو تسبب مشاكل عديدة وكل ذلك بسبب سوء التصنيع.
وتُستخدم هذه البطاريات في العديد من الأجهزة الالكترونية، حيث يعتمد عليها المصنعون لأنها خفيفة الوزن وتوفر طاقة أكبر بكثير من أنواع البطاريات الأخرى.