جدد وزير إسرائيلي بارز التهديد باستهداف مواقع إيرانية في سوريا، بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق سوري-إيراني، تساعد بموجبه إيران بإعادة بناء القوات السورية.
وقال يسرائيل كاتس، وزير شؤون الاحتلال الإسرائيلي الاستخبارية، وعضو "المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية" "الكابينت"، لهيئة البث العبرية اليوم، إن الاتفاق "هو اجتياز للخط الأحمر الذي حددناه".
وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت في أكثر من مناسبة، أن جيش الاحتلال سيمنع أي "تموضع عسكري إيراني" في كل سوريا.
وقال كاتس:" (إسرائيل) لن تسمح لإيران بالتموضع في سوريا، سنتصرف بكل قوتنا ضد أي هدف إيراني فيها يهددنا" .
وفي إشارة الى الرئيس السوري بشار الأسد، قال كاتس إنه إذا دافع عن القوات الإيرانية،" فسوف يتحمل العواقب على الفور".
وتم الإعلان أمس عن اتفاق إيراني-سوري تساعد بموجبه إيران بإعادة بناء القوات السورية بعد انتهاء الصراع الداخلي السوري.
من جهة ثانية، فقد وجّه كاتس انتقادات إلى سياسة جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان بشأن قطاع غزة.
وبعد وصف سياسة ليبرمان بشأن قطاع غزة بأنها "فاشلة كلياً"، فإنه اعتبر بأن "على (إسرائيل) أن تتخذ قراراً استراتيجياً يغيّر الواقع"،فيه.
وتساءل كاتس:" كيف يمكن لـ (الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن) نصر الله الذي لديه 150 ألف صاروخ أن يجلس في ملجأ؛ أن يرتدع ويمتنع عن إلقاء الخطب، ومن جهة أخرى، يقوم (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) إسماعيل هنية و(زعيم حماس في غزة ) يحيى السنوار بجولات على طول السياج(حدود قطاع غزة و(إسرائيل)) ؟".
وقال مفسراً الاستراتيجية التي يدعو إليها:" أنا أؤيد تحركاً أحادي الجانب بشأن غزة دون حوار مع حماس، وهو ما سيكون من شأنه أن يحقق ثلاثة أهداف استراتيجية: الفصل التام بين (إسرائيل) وغزة في جميع القضايا المدنية، والفصل الأمني والديمغرافي ، والفصل الأمني والديمغرافي بين غزة و(إسرائيل) والسلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وترسيخ سياسة الردع مثلما هو الأمر على الحدود مع سوريا ولبنان "، وفق قوله.
وأضاف كاتس:" لا أؤمن بأي ترتيب مع حماس، لا على المستوى الأساسي ولا على المستوى العملي".
وتقوم مصر حالياً، بالوساطة بين (إسرائيل) والفلسطينيين لتطبيق تهدئة في قطاع غزة.