قائمة الموقع

"هيرا" ترتب فوضى حفلات الزفاف

2018-08-28T05:56:40+03:00
صورة أرشيفية

يعيش المقبلون على الزواج في حالة من التخبط والتيه بسبب الأعمال والحجوزات التي يجب عليهم إتمامها قبل موعد الزفاف، من حجز صالة للأفراح، وتجهيز بطاقات الفرح، وحجز للفساتين، والورد، والكيك، والسيارات لنقل المدعوين، وأستوديو للتصوير، وغيرها، فالأشهر الثلاثة التي تسبق موعد الفرح يقضيها العروسان في التخطيط والتنظيم لحفل الزفاف.

وما إن يقترب موعد الفرح حتى ينهك جسديهما التعب، هذا فضلًا عن الوقت الذي يضيع في الجولة المكوكية من أجل الحجوزات، إلى جانب التوتر الذي يسيطر عليهما في تلك المدة، وينغص عليهما فرحة عمرهما، ولذلك خطر ببال مروة البلتاجي عمل مشروع "هيرا".

مروة أحمد البلتاجي (22 عامًا) تدرس أنظمة المعلومات الحاسوبية في جامعة القدس المفتوحة، قالت: "معظم الأشخاص المقبلين على الزواج يقضون مدة الخطوبة في التخطيط والتنظيم لحفل الزفاف دون الاستمتاع بتلك المرحلة، هذا إلى جانب حالة التعب والإرهاق والتوتر التي تسيطر عليهم، ما يجعل حفل الزفاف كأنه كابوس وحمل كبير يقع على عاتقهم، وينتظرون أن يأتي يوم الزفاف ليتخلصوا منه دون الشعور بالفرح والاستمتاع".

وأضافت البلتاجي: "لذلك خطر ببالي فكرة المشروع من أجل راحة العروسين، وإضفاء جو الفرح والسعادة على يومهما المميز، بعيدًا عن التوتر والقلق والخوف من أن يكون الحفل غير منظم".

وتكمن فكرة مشروعها "هيرا" في أنه عبارة عن موقع إلكتروني يجمع كل الأماكن التي يحتاج لها الشخص يوم زفافه من صالات أفراح ومحال ورود وكيك وفساتين وسيارات ... إلخ، ويستطيع مشاهدة الأسعار ومعرفة المواصفات والحجوزات بما يناسبه، والحجز من طريقهم، والاستفادة من العروض المطروحة لهم.

بينت البلتاجي أن من الأسباب التي دفعتها إلى التفكير في المشروع وجود أكثر من 20 ألف حالة زواج خلال عام 2017م، وأن معظم الأشخاص يمضون وقتًا طويلًا في التخطيط والتنظيم لحفل زفافهم، فكانت الفكرة من أجل إتمام يوم فرحهم بسعادة دون توتر وبشكل منظم.

وأشارت إلى أن الفكرة صغيرة وتحولت إلى مشروع، والآن هو شركة ناشئة يعمل على تطويرها، وأعضاء الفريق اثنان مبرمجان: هي في مجال ريادة الأعمال، وشخص آخر في مجال البرمجة، وتوظف أشخاصًا من أجل مساعدتهما على إنجاز بعض الأعمال.

لفتت البلتاجي إلى أن على المشروع إقبالًا، فلديهم ما يقارب 4500 زائر إلى الموقع، و200 مستخدم، وهناك إقبال كبير لمزودي الخدمات، وتعمل على التشبيك والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالمشروع.

تابعت حديثها: "وجاءت فكرة تسميته "هيرا" نتاج التفكير خارج الصندوق، وهيرا يعني إله الزواج عند اليونان، قمت باستطلاع لمدى تقبل الناس للاسم والفكرة، وكانت النتيجة إيجابية".

وفكرة المشروع لا تتماشى هي ودراستها الجامعية، "ليس لها علاقة؛ فأنا أدرس برمجة حاسوب وفكرتي تتعلق بريادة الأعمال، قد تكون العلاقة جزئية من ناحية المهارات البرمجية" والقول للبلتاجي.

وبينت أن أهدافًا عامة وخاصة تسعى إلى تحقيقها من وراء المشروع، أما الأهداف العامة فتعمل في المشروع على إسعاد الأشخاص المخطوبين بمساعدتهم على أن يحظوا بحفل زفاف منظم دون ضغوطات، أما الخاصة فهي تتعلق بوجود مصدر دخل ذاتي وعمل مستقل، وتطوير مهاراتها في مجال ريادة الأعمال.

للبلتاجي خطة عمل واضحة من أجل العمل على نمو وتطوير الشركة، ووضع المزيد من الخدمات التي تناسب المجتمع، إلى جانب توظيف أشخاص ذوي كفاءة، والوصول إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع، فلديها خطة للتوسع في المستقبل.

ولفتت إلى أن هناك مشاكل وعقبات واجهتها، كضغط العمل، والوقت المحدود، بسبب أزمة الكهرباء، والأحداث الفجائية التي تتسبب في توقف العمل.

تطمح البلتاجي إلى تطوير شركتها والوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص لتحقيق الهدف الكبير، وهو إرضاء جميع المستخدمين، وتطوير المجتمع وتحسين العادات وسلوك الأفراد من ناحية استخدام التكنولوجيا وتسهيل الحياة، إلى جانب تحقيق عائد مادي يلائم ظروف الحياة، والعمل على توسيع نطاق عمل المشروع في مدن أخرى بفلسطين.

اخبار ذات صلة