يسعى الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي بالتنسيق مع المندوب الدائم للسلطة في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إلى طرح إدانة (إسرائيل) في الأمم المتحدة؛ بسبب قانون القومية العنصري.
وبحسب وسائل إعلامية عبرية، اليوم، فإن عددًا من النواب العرب الذين يشكلون القوة الثالثة في الكنيست ويمثلون كافة الأحزاب العربية داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، يسعون عبر السفير الفلسطيني إلى تقديم مشروع إدانة إلى الأمم المتحدة الشهر المقبل، وذلك قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة.
وأشارت الوسائل الإعلامية إلى أن عددا من الدبلوماسيين الإسرائيليين تم تبليغهم بأن نوابا عربا في الكنيست ومن بينهم عايدة توما سليمان ويوسف جبارين التقيا مؤخرا بعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة، وعرضوا القانون عليهم، وقالوا: "إن هذا القانون يذكّر بقوانين نظام الأبرتهايد، ولهذا نسعى إلى تجنيد الأغلبية لإدانة (إسرائيل) في الأمم المتحدة".
وأفادت القناة العاشرة العبرية بأن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون على علم بذلك، وطلب الدبلوماسيون الإسرائيليون منه التحرك.
وذكرت أن "دانون طلب من رئيس الكنيست يولي ادليشطاين التدخل على اعتبار أن النواب العرب يسعون إلى المس بـ (إسرائيل) والتشهير بها، والتسبب بضرر كبير" وفق تعبيرها.
فيما وصف وزير السياحة في حكومة الاحتلال يارين ليفين، أعضاء الكنيست العرب بـ "الخونة"، داعيًا إلى ملاحقتهم قضائيا.
وقال عضو الكنيست روبرت إيلاتوف: إن جهود أعضاء القائمة العربية المشتركة من أجل إدانة (إسرائيل) في الأمم المتحدة، يثبت بوضوح أنهم "طابور خامس" يعمل داخل الكنيست.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن رئيس الكنيست اتهم أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة بمطالبة إدانة (إسرائيل) في الأمم المتحدة بسبب قانون القومية "بأنهم يتآمرون على الدولة".
وينّص قانون "القومية" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بتاريخ 19 تموز/ يوليو الماضي، على أن "(إسرائيل) هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وحق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط، وأن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية للدولة".
وأثار القانون الإسرائيلي غضبا عربيا وعالميا واسعا، حيث أدانت الدول العربية والإسلامية القانون، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية.