قائمة الموقع

​أنانية الزوج

2017-01-17T08:44:51+02:00
صورة تعبيرية

كنت مترددًا أن أكتب في هذه الزاوية رغم أن ما سأقدمه لا يحتاج إلى جهد في القراءة والمتابعة والتواصل والمعرفة، نظرًا لأنني أعيش الحياة الزوجية بإيجابياتها وسلبياتها مثل أي زوجين كما تردني قصص وحكايات حول حياة الأزواج في هذا الزمان المستعر.

وبما أن الهدف مما تقدمه الصفحة تخصيص مساحة لتقديم الزوج والتعرف على أهم مشكلاته وطريقة تفكيره، والعمل على تقديم الحلول المناسبة والملائمة للإبقاء على بناء الأسر الوليدة، فإنني سأنقل لكم جملة من التساؤلات التي تطرحها بعض النسوة اللواتي يتصفن بـ"المشاكِسات".

فمثلًا تسمع إحداهن تسأل: لماذا أغلبية الرجال يتصفون بصفة الأنانية؟

بينما أخرى تدعي بأن الأزواج لا يصونون الأمانة في علاقاتهم برغم أن الزوجة توفي بحقوقه كاملة دون نقص أو قصور؟

في حين تطرح ثالثة سؤالًا هلاميًا تدعي خلاله بأن غالب الأزواج دائمًا يعملون على إثبات شخصيتهم بإحراج الزوجة وإذلالها؟

ونختم بسؤال الرابعة وهو: لماذا غالبية الرجال المتزوجين لا يكون بينهم وبين زوجاتهم كلمات جميلة توحي بعاطفة الحب ولو لجبر خاطر المرأة؟ بل تقال قبل الزواج فقط ثم ينسونها؟

إن تلك الأسئلة وغيرها هي مشروعة ومرحب بها لكن على أساس تغيير الواقع إذا كان بتلك القسوة، فمثلًا لا يعقل أن تحمل الزوجة الرجل مسؤوليات والتزامات مالية واجتماعية هو بالأساس لا يستطيع تحملها ثم تصفه بأنه "أناني".

كما لا يعقل أن تصف المرأة زوجها بأنه غير أمين نظرًا لأنه يمضي وقتًا طويلًا في العمل أو لأنه يخرج بشكل دوري مع أصدقائه أو لا يستطيع توفير التزامات مرتفعة؛ مقارنة مع نظيراتها من الزوجات اللواتي رزقن بحياة رغيدة.

إن الأسئلة مشروعة للمرأة وأنا لا أحجر هنا على صوتها، لكن عليها أن تعلم بأن سلوكها وشخصيتها وروحها هي مفتاح السعادة وبناء الأسرة، وليس الاتهامات والتساؤلات التي تتدحرج من فمها مثل الحمم البركانية، ويكون هدفها حرق وتدمير الأسرة وليس تقويمها وتمكينها من الصمود في هذا المجتمع المحاصر والمقهور والمظلوم منذ عقد من الزمن.

اخبار ذات صلة