قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن الإدارة الأميركية لم تكن لتندفع في تطبيق "صفقة القرن" خطوة وراء خطوة بهذه الصفاقة والوقاحة، لولا حالة الجمود التي تعيشها قيادة السلطة الفلسطينية، وإحجامها عن نقل مقاومة "الصفقة" من حيزها الكلامي إلى حيزها الميداني عبر خلق وقائع ميدانية وتحقيق خطوات عملية تتصدى للسياسة الأميركية، وتصون القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأضافت الجبهة، في بيان، اليوم: إن تجربة ربع قرن من الكوارث أثبتت أن سياسة الرهانات الفاشلة على حلول قد تأتي عبر اتفاق (أوسلو) أو ما تبقى منه أو عبر البوابة الأميركية أو أية بوابة غير بوابة البرنامج الوطني الفلسطيني، ليست إلا مضيعة للوقت من شأنها أن تعمق الأزمة السياسية التي تعيشها قيادة السلطة ومشروعها التفاوضي، وأن تلحق بالمزيد من الكوارث بحقوق شعبنا وقضيته ومصالحه الوطنية.
وحذرت من الخطورة القصوى لأي قرار قد تتبناه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشطب حق العودة للاجئين على غرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.
وأكدت أنه آن الأوان لتحسم قيادة السلطة أمرها وأن تلتزم بتنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورتيه في 5/3/2015، و15/1/2018، والمجلس الوطني في دورته في 30/4/2018، والعمل على بناء وقائع ميدانية في مقاومة "صفقة القرن" عبر فك الارتباط بأوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، بما في ذلك سحب الاعتراف بـ(إسرائيل)، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وفك الارتباط بالاقتصاد الاسرائيلي.
وشددت الجبهة على ضرورة نقل القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، لنيل العضوية العامة لدولة فلسطين، وطلب الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا.
ودعت إلى نقل جرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبت ضد شعبنا وأرضنا إلى المحكمة الجنائية الدولية لنزع الشرعية عن الاحتلال وعزل الكيان الاسرائيلي.
وطالب الديمقراطية السلطة بفك الحصار عن غزة وإلغاء العقوبات الجماعية عن شعبنا، والعمل إلى إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني وللجنة التنفيذية والموقع التمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية على أسس التوافقية الديمقراطية ومبادئ التشاركية بديلاً لسياسة التفرد والانفراد التي لم تحقق لشعبنا سوى الكوارث والنكبات.

