قائمة الموقع

​طقوس مزعومة ونواح للمستوطنين أمام حائط البراق

2018-08-17T11:22:25+03:00

القدس المحتلة-غزة/ مريم الشوبكي:

أمام حائط البراق يؤدي المستوطنون طقوسًا مزعومة، ويؤرجحون أجسادهم إلى الأمام والخلف في حركة سريعة مع هزة رأس متواصلة، يرتدي الذكور بدلًا سوداء ويضعون فوقها رداء أبيض يغطي الكتفين، وتعلو جباههم قطعة مكعبة من البلاستيك مربوطة بشريط أسود جلدي حول الرأس ويضعون "القلنسوة" فوقه، وآخر مثله يلفونه حول معصم اليد اليمنى.

حاجز يفصل النساء عنهم، يحملون كتابًا مزعومًا، ويتمتمون بترانيم يعلوها صوت نحيب وبكاء، ويحشرون قصاصة ورق بين فتحات الحائط فيها أمنيات، مصيرها سلة المهملات بعد انتهاء الصلاة.

وطقوس المستوطنين عند حائط البراق لا تتوقف على هذه الطقوس المزعومة فحسب، بل تمتد إلى إقامة "احتفالات" زفاف وطهور، وأخرى خاصة ببلوغ المستوطنين الصبية، على وقع مكبرات الصوت التي تبث الترانيم، على وفق إفادة أحد شهود العيان المقدسي أسامة بُرهم.

ويبين بُرهم لـصحيفة "فلسطين" أنه على الصعيد السياسي أيضًا تقام مهرجانات تخريج جنود الاحتلال، وعند حائط البراق يؤدون ما يسمونه "القسم"، ويقيمون ما يصفونه بـ"الاحتفال الأعظم" بداية العام.

ويلفت إلى أن حكومة الاحتلال تفرض على أي مسؤول دولي زيارة حائط البراق، مرتديًا القلنسوة (القبعة البيضاء الصغيرة)، وهو ما قد يعرضه للإحراج، إذا لم يكن مقتنعًا برواية الاحتلال الإسرائيلي.

ويذكر بُرهم لصحيفة "فلسطين" أن حائط البراق استولى عليه الاحتلال الذي أكمل الاستيلاء على مدينة القدس إثر عدوان 1967م.

ويقول: "إن المستوطنين يتصرفون بـ"عربدة" دون اعتبار لكون الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الأصليين".

ويشير إلى أن هؤلاء المستوطنين الذين يبدون انزعاجهم من الأذان ويطالبون بمنعه يقومون بأنشطة صاخبة عند الحائط الغربي للأقصى.

ويضيف بُرهم: "يبدؤون طقوسهم بالنفخ في بوق يخرج منه صوت صفير، لأنه حسب مزاعمهم هو نذير بقيام ما يسمى الهيكل المزعوم (...)، ويتزامن ذلك وصلوات الفجر والعصر والعشاء عند المسلمين".

ويطلق اليهود على التاسع من آب (أغسطس) اسم "اليوم الأسود"، لمزاعم تتصل بـ"الهيكل" المزعوم.

وبعد انتهاء هذه الطقوس التي يقوم بها المستوطنون عند حائط البراق يزيل عمال إسرائيليون القصاصات الورقية التي تحمل "أمنياتهم"، ويلقون بها في القمامة فيما يسمى إفراغ "البريد" ، على وفق ما يذكر مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس.

ويبين الدبس لصحيفة "فلسطين" أن المستوطنين يغسلون أيديهم قبل أداء طقوسهم، وعند إقامتها يفصلون أنفسهم عن نسائهم، لأنهم يعتقدون أنهن "يدنسنهم".

وحائط البراق هو جزء من السور الغربي للمسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

وتبلغ مساحة المسجد الأقصى نحو 144 دونمًا (الدونم ألف متر مربع)، ويحتل نحو سدس مساحة البلدة القديمة، وشكله مضلع أو شبه مستطيل غير منتظم، طول ضلعه الغربي 491 مترًا، والشرقي 462 مترًا، والشمالي 310 أمتار، والجنوبي 281 مترًا.

اخبار ذات صلة