قائمة الموقع

​لتنزهٍ آمِنٍ.. احمِ بشرتك وتعلَّمْ إجراءات السلامة

2018-08-15T10:14:57+03:00

في فصل الصيف تقصد العائلات الفلسطينية البحر أو الشاليهات والمسابح الخاصة، أو المتنزهات والحدائق العامة، ترويحًا عن النفس وهروبًا من درجات الحرارة المرتفعة.

وهذه النزهات لا تحلو إلا مع ساعات الصباح الباكر، لذا فإن كثيرًا من الأشخاص بعد انقضاء نزهتهم يعانون من احمرار وألم في أنحاء متفرقة من أجسادهم، وجفاف البشرة وتلف الشعر بسبب ملوحة المياه ومادة الكلور التي تضاف لتعقيم مياه المسابح، فكيف يمكنهم أن يتفادوا كل تلك المشاكل قبل وقوعها؟

كريم واقٍ

استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية د. حسن السر أكد أن اختيار الوقت المناسب يحمي البشرة من التحسس من أشعة الشمس، ناصحا بالابتعاد عن منتصف النهار، والسباحة صباحا أو بعد العصر أو ليلا.

وأشار د.السر لـ"فلسطين" إلى أنه خلال التنزه سواء في البحر أو الشاليه أو حتى المنتزهات، يجب ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة، والابتعاد عن الملابس المصنوعة من البوليستر، أو الضيقة لأنها تزيد من تدفق العرق.

ولحماية البشرة من ملوحة مياه البحر، وكلور مياه المسبح، نصح بدهن أجزاء الجسم المعرضة للشمس بكريم واقٍ معامل الحماية فيه مرتفع، مؤكدا أنه من الضروري تناول الماء بكثرة لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم من خلال التعرق.

وحذر السر من السباحة لفترات طويلة في البحر بسبب تلوثه بمياه الصرف الصحي، داعيًا للاستحمام مباشرة بمياه نظيفة عقب انتهاء السباحة فيه.

التسلخات

ويتعرض كثير من الأشخاص لتسلخات في منطقتي الوجه والأكتاف، لذا أوضح أن القضاء على آلام التسلخات يكون بدهن الجسم بكريم مرطب ومغذٍ وواقٍ من الميكروبات، بالإضافة إلى استخدام كريمات مضادة للالتهابات.

وتضر المياه المالحة والكلور أيضا بالشعر وتسبب تلفه وجفافه، وللتغلب على ذلك بين د. السر أنه يجب دهن الشعر بكريم الجلسرين وهو رخيص الثمن قبل السباحة، لأنه يغلف الشعرة ويقلل من وصول المياه إليها، أو غسله بالماء وزيت الزيتون.

ولفت إلى أنه عند ظهور الحبوب والبثور بعد السباحة إما في البحر أو المسبح، تعالج بكريم كلامين وهو كريم مرطب ومطهر رخيص السعر ومفيد جدا للأطفال لأنه يحتوي على الزنك، ويستخدم أيضا لتسلخات بعد السباحة.

الغرق

وفي حالة التعرض للغرق أو الجروح، وهو أمر وارد أثناء السباحة والتنزه، يتطلب عند وقوعها تقديم الإسعافات الأولية للمصاب، تحدث عنها رئيس قسم المسعفين في وحدة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بغزة محمد مغاري.

بين المغاري لـ"فلسطين" أن الإسعافات الأولية تبدأ بانتشال الشخص الذي تعرض للغرق أو على وشك الغرق من الماء إذا كان الشخص قريبا منه، وإذا كان بعيدا عنه لا يحاول الوصول إليه إلا إذا كان سباحا ماهرا .

وأوضح أن على الشخص المنقذ أن يمد ذراعه أو حبلا أو عصا للضحية للإمساك بها مع توخي الحذر لأنه من الممكن أن تتشبث به الضحية وتعرضه للغرق، منوها إلى أن الشخص المنقذ عليه أن يتذكر سلامته أولا.

ولفت إلى أن فحص المصاب يكون بفحص درجة الوعي، مجرى الهواء، التنفس، الدورة الدموية، في حال توقف المصاب عن التنفس, أو توقف قلبه, نبدأ بعملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).

وأكد مغاري أن التنفس أهم من تدليك القلب في حالة الغرق، وإذا كان المصاب واعيا, فلا تضيع الوقت بمحاولة إخراج الماء من صدره, اعمل على نقله بسرعة إلى أقرب مركز صحي.

الجروح

أما في حال تعرض الشخص لجروح، ذكر أن الجروح نوعان: الجروح المغلقة يتم فحص المصاب جيدا للتأكد من عدم وجود كسور أو إصابة في الأعضاء الداخلية، وإذا تأكد عدم وجود كسور، يرفع الطرف المصاب لأعلى.

ولفت مغاري إلى أن إسعاف المصاب بجرح مغلق يتم بوضع كمادات ثلج أو ماء بارد على المنطقة المصابة، إذا اشتبه وجود كسر أو إصابة في الأعضاء الداخلية يجب عرض المصاب على الطبيب.

أما الجروح المفتوحة، بيّن أنها تحدث تمزقًا في الجلد وخروج الدم، والإسعافات الأولية تكون بإيقاف النزيف، ومن ثم غسل المنطقة المصابة بمياه الصنبور الجارية أو بمحلول ملحي، مع وضع مرهم مضاد حيوي أو مرهم مخفف للألم فوق الجرح, ثم اعمل على تغطية الجرح بقطعة شاش معقمة.

وأشار مغاري إلى أن الجرح إذا كان من النوع القطعي العميق قد يحتاج إلى غرز طبية, لذلك يجب عرضه على طبيب.

اخبار ذات صلة