قائمة الموقع

صحيفة : المقاومة نقلت عبر مصر رسالة تهديد إلى (إسرائيل)

2018-08-14T16:12:20+03:00

نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر في المقاومة الفلسطينية أن الأخيرة أرسلت تحذيرات متتالية إلى القيادة الإسرائيلية عبر مصر.

وذكرت أن فحوى الرسالة، التي توكلت حركة "حماس" بإيصالها، تفيد بأن تنفيذ أي "عملية غادرة" من (إسرائيل) سيقابله رد عنيف وسريع ضد "تل أبيب" مباشرة، على نحو "سيؤدي إلى شلّ المدينة كلياً". وجاء في رسالة التهديد أن "تل أبيب" ستتلقى أعداداً كبيرة من الصواريخ في أول رد، وهو ما "سيجعل الاحتلال يندم على هذه الفعلة".

يأتي ذلك وسط تقديرات للمقاومة بأن الاحتلال ربما لن يتجه إلى عدوان حربي، لكنه قد ينفذ عملية جوية كبيرة وموسعة على قطاع غزة تستهدف قيادة المقاومة والأجهزة الأمنية ومقراتها، ما يمكن أن يسقط عدداً كبيراً من الشهداء، والهدف من ذلك ترميم حالة الردع، أو الذهاب إلى "عملية محدودة" توجه خلالها ضربة قوية للمقاومة كي تنتهي بعدها "مسيرات العودة" وظاهرة البالونات الحارقة، الأمرين اللذين تسببا منذ آذار الماضي في حالة توتر كبيرة في مستوطنات "غلاف غزة".

أما الدافع إلى عدوان إسرائيلي جديد، فهو ضغط اليمين والمستوطنين الكبير الذي تتعرض له القيادة السياسية الإسرائيلية عقب جولة التصعيد الأخيرة التي ظهرت فيها المقاومة بمظهر المنتصر والقادر على تحديد نهاية المواجهة.

كما كانت لافتة الحملة التي قادها الإعلام العبري خلال الأيام الماضية عبر مسؤولين سابقين ومحللين تحت عنوان إعادة تفعيل سياسة الاغتيالات بحق قادة المقاومة في غزة بصفتها "أنجع وسيلة لردع" المقاومة.

وكان رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في غزة، يحيى السنوار، قد لمّح في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى تطور قدرات المقاومة، الذي كشفت عنه المصادر حالياً، عندما قال: إن "كتائب القسام قادرة على أن تضرب تل أبيب بالصواريخ، وما ضربته خلال 51 يوماً (حرب 2014) قادرة على ضربه في 51 دقيقة".

وقد انعكست تقديرات المقاومة على صورة حالة استنفار قصوى استعداداً لأي ضربة إسرائيلية، فيما "تواصل الوحدات الصاروخية استعداداتها للرد مباشرة على أي عملية إسرائيلية أياً كان حجمها لكن بالقدر المتوازن".

من ناحية ثانية، ذكرت الصحيفة أنها علمت من مصدر أمني في غزة بأن الاستخبارات الإسرائيلية أرسلت تهديدات جديدة خلال الأيام الأخيرة إلى مواطنين يسكنون بجوار المقرات الأمنية تحذرهم فيها من قصف هذه المباني، وأخذ الأمر على احتمالين: الأول أن هذه التهديدات جدية ويمكن أن تطبق كما حدث في حالتي استهداف مبنى الكتيبة والمسحال (الأول كان يعد المقر الرسمي لوزارة الأوقاف، والثاني مركز ثقافي، والاحتمال الثاني أنها تدخل ضمن إطار الحرب النفسية في المرحلة الحالية).

في المقابل، تحدث وزير جيش الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، أمس، عن إمكانية اندلاع مواجهة جديدة مع غزة، قائلاً: «السؤال ليس هل ستقع تلك المواجهة أم لا، بل مسألة توقيتها".

وأضاف خلال زيارته السياج الأمني الفاصل مع غزة برفقة قادة الجيش: إن "حماس تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات منذ بدء التظاهرات... الجيش قتل 168 عنصراً وكادراً من الحركة وأصاب أكثر من أربعة آلاف آخرين".

اخبار ذات صلة