أكد مستشار رئيس اللجنة القطرية لإعادة الإعمار، د. م. يوسف الغريز، أنه تم الأحد 15-1-2017 ، إرسال الحوالة القطرية الأولى بقيمة أربعة ملايين دولار أمريكي للسلطة الفلسطينية، متوقعاً أن يتم اليوم توريد الوقود اللازم لتشغيل مولدات في محطة الكهرباء.

وقال الغريز، في تصريحات خاصة بصحيفة "فلسطين"، إن هذا الأمر "سيُمكِّن سلطة الطاقة وشركة التوزيع من العودة إلى برنامج الثماني ساعات الذي سيخفف من معاناة المواطنين خاصة في هذه الأيام شديدة البرودة".

وأوضح أن دولة قطر تعمل في اتجاهين بشأن أزمة الكهرباء، أولهما الحلول العاجلة والمؤقتة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين بشكل سريع كما هو الحال مع منحة الـ12 مليون دولار التي أعلن عنها أمس.

ونوه إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها دولة قطر لتخفيف معاناة الغزيين في هذا الشأن، فسبق ذلك أن أرسلت سفينة وقود لمحطة توليد الكهرباء، وتبرعت بعشرات ملايين الدولارات من أجل دعم الوقود لمحطة التوليد.

أما الاتجاه الآخر فهو بحسب الغريز، التحرك الذي تقوم به دولة قطر باتجاه الحلول الجذرية والشاملة والمتكاملة من أجل إنهاء أزمة الكهرباء، مبينا أن السفير القطري يقوم باتصالات وحوارات ولقاءات مكثفة مع الحكومة وسلطة الطاقة والأطراف المعنية للتباحث حول سبل وآليات إنهاء الأزمة من خلال استعراض كافة الحلول والطروحات والبدائل المتاحة.

وكان أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، أمر عقب لقاء جمعه بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في الدوحة أمس، بالتحرك العاجل لتنفيذ خطوات عملية في حل أزمة الكهرباء في القطاع على عدة مستويات، في حين أبلغ السفير القطري محمد العمادي، القائم بأعمال وزير سلطة الطاقة في رام الله ظافر ملحم، بدفع 12 مليون دولار على مدار ثلاثة شهور لدعم كهرباء غزة.

في غضون ذلك، أبلغ رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير م. محمد العمادي، القائم بأعمال وزير سلطة الطاقة في رام الله، ظافر ملحم، خلال اتصال هاتفي، بتعهد أمير دولة قطر بدفع أربعة ملايين دولار شهرياً ولمدة ثلاثة شهور، لدعم قطاع الكهرباء بغزة، للتخفيف العاجل من معاناة أهالي القطاع.

وأوضح العمادي في تصريح صحفي نشره موقع اللجنة القطرية الإلكتروني، أنه سيتم تحويل المبلغ "بشكل فوري وعاجل لحساب السلطة الفلسطينية للتخفيف من حدة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة".

.