احتجز أهالي شهداء من قطاع غزة، اليوم، جوازات نحو 20 مقربًا من قاضي القضاة محمود الهباش ورئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى انتصار الوزير، بعد التلاعب بأسماء مكرمة أهالي الشهداء.

وقال المتحدث باسم لجنة أهالي الشهداء بغزة علاء البراوي لوكالة "صفا" المحلية إن أهالي شهداء عام 2006 و2014 المطالبين بحقوقهم احتجزوا جوازات مقربين من الهباش (شغل منصب وزارة الأوقاف سابقًا) وانتصار الوزير.

وأوضح البراوي نقلًا عن محتجزي الجوازات أن هذه الخطوة تأتي للتعبير عن رفض التلاعب الواضح الذي مارسه الهباش والوزير ووضعهما أسماء لأقاربهم وأنسبائهم وأصدقائهم ضمن مكرمة الحج الخاصة بأهالي الشهداء.

ولم يعرف بعد الكيفية التي استطاع بها أهالي الشهداء من احتجاز الجوازات، إلا أن البراوي لفت إلى أن محتجزيها سيواصلون احتجازها حتى الانتهاء من سفر حجاج المكرمة، والمقرر اليوم وغدًا (الثلاثاء والأربعاء).

وكشف مدير مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في غزة محمد النحال (أبو جودة) الثلاثاء الماضي، عن إحالته للتقاعد على خلفية احتجاجه على إدارة ملف مكرمة حج أهالي الشهداء في قطاع غزة.

وقال النحّال، عضو المجلس الثوري لحركة فتح": "تمت إحالتي إلى التقاعد يوم الخميس الماضي بعد احتجاجي على إدارة الملف (مكرمة حج أهالي الشهداء) وبعض التدخلات".

وردًا على سؤال إن كانت التدخلات من مستشار الرئيس قاضي القضاة محمود الهباش، كما ذكر أهالي الشهداء، قال النحّال: "نعم".

أما البراوي، فقد أوضح الثلاثاء الماضي أن الهبّاش استبدل 104 أسماء من مكرمة حج أهالي الشهداء في القطاع بآخرين بعضهم ليس من أهالي الشهداء، وبعضهم لم يحن دوره بعده.

ولفت لوجود حالة من السخط الشديد بين أهالي الشهداء، ولا سيما الذين استُبدلت أسماؤهم، مشيرًا إلى أنهم سيعتصمون أمام مقر المؤسسة بغزة.

وتُقدّم المملكة العربية السعودية كل عام مكرمة حج لألف من ذوي الشهداء، وتقسّم بالمناصفة بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ويتم اختيار أهالي الشهداء للحج بناء على تاريخ استشهاد أبنائهم.

في ذات السياق، استنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية الإجراءات التي قام بها الهباش ووضعه عدد (٥٤) اسمًا من أقاربه وأنسبائه للحج ضمن حجاج المكرمة على حساب أهالي الشهداء والجرحى.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة مؤمن عزيز في بيان له، اليوم، "إن هذه التدخلات من قبل الهباش هي جريمة لا أخلاقية تمس أهالي الشهداء الذين قدموا خيرة أبنائهم شهداء من أجل الوطن والتحرير".

وأضاف: "كان الأولى بسلطة المقاطعة أن تعزز صمود أهالي الشهداء وتدعم زيادة المكرمة وليس أن تستبدلهم بأسماء أخرى لمصالح حزبية وشخصية".

وأكد عزيز رفضه لهذه الإجراءات التي تعزز روح الانتهازية والمحسوبية، وتمثل اعتداء صارخًا على حقوق أهالي الشهداء.