حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الاحتلال من القيام بأي عمل وارتكاب أية حماقة خلال الفترة الحالية.
وأضاف القسام في مقال كتبه محرره للشأن العبرية ونشره على موقعه باللغة العبرية والعربية: “يستحسن للعدو ألا ينجرف في إيهام نفسه، فإن أي عمل غبي يصدر عنه سيكلفه دماراً وألماً لا يطيقه، سيكون شيئاً لم يعرفه من قبل سواءً في ماهيته أو في كميته”.
وتابع قائلاً: “متى لا نقاتل العدو؟”، الإجابة: عندما يتوقف عن كونه عدواً ولن يتوقف، فإن العقرب وإن أراد صادقاً أن يتغير وأن يتوقف عن اللدغ، فإن الإبرة في أعلى ذيله تغريه وتعيده إلى طبيعته المتجذرة في كينونته”.
وعن اتفاقات وقف إطلاق النار، ذكر قائلاً أن تلك محطاتٌ على الطريق يوجبها الواقع حتى إشعارٍ آخر، وتتغير في اللحظة التي يتغير فيها الواقع، ومع ذلك فإن حماس لا تُخلّ أبداً باتفاق وقّعت عليه، حتى وإن كان مع عدوٍ غادرٍ ووحشي، لكن لا داعي للقلق، فالطرف الآخر بطلٌ تاريخيٌ في نقض العهود.
واستكمل قائلاً: “هذا العدو يقال أنه ذكيٌ ومثابرُ ويقظ، لكن في نفس الوقت هو متعجرفٌ ومُعتدٍ ودينه الانتقام، وهذه الثلاث الأخيرة إضافة إلى كونه مغتصبٌ، سارقٌ، ومحتل تصبح وصفةً انتحاريةً مجربةً تضمنُ له انهياراتٍ ذاتية ستسهل علينا الضربة القاضية ضده “.
وأشار إلى أنه عندما يكون تنظيم حماس مقاتلٌ لأجل الحرية، تقف مصلحة شعبه في مقدمةِ أولوياته، فإنه حتى مع عدوٍ غادرٍ ووحشي، يستخدم بين الحين والآخر وبحسب الحاجة الوطنية تكتيك “مرة حوار ومرة نار” بينما شعاره الثابت “لن نكف حتى تتحقق كل الأهداف”، فأن نخفض الوتيرة شيئاً ما أحياناً يكون مطلوباً، لكن ما دُمنا مغروسين في أرضنا فنحن في نوبة حراسة، حسب قوله.
يذكر أن كتائب القسام أطلقت موقعها الإلكتروني باللغة العبرية خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014، ليكون أول موقع لجناح عسكري فلسطيني يخاطب الجمهور الإسرائيلي بشكل مباشر.