فلسطين أون لاين

اشتباكات عنيفة في وادي بردى بعد مقتل "الغضبان"

...
جانب من الدمار جراء الاشتباكات المستمرة في سوريا (أ ف ب)
بيروت - (أ ف ب)

شهدت منطقة وادي بردى ليلة أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة، بعد ساعات من مقتل مسؤول ملف التفاوض وتبادل الطرفين الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد 15-1-2017 .

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "معارك عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية، بعد إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان أثناء خروجه مع فرق الصيانة من وادي بردى".

وأشار المرصدإلى أن "قوات النظام وحلفاءها حاولت التقدم إلى بلدة عين الفيجة التي تضم مصادر المياه إلى دمشق، كما قصفت بعد منتصف ليلة أمس بالرشاشات الثقيلة مناطق الاشتباك".

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن اغتيال الغضبان الذي كان قد تولى مهماته قبل 24 ساعة من مقتله وفق المرصد، إثر التوصل إلى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لإصلاح الأضرار اللاحقة بمصادر المياه المغذية لدمشق في مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين بمغادرة الوادي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) ليلة أمس إن "إرهابيين أطلقوا النار" على الغضبان "بعد خروجه من اجتماع مع متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في قرية عين الفيجة".

في المقابل، اتهمت المؤسسات والفعاليات المدنية في قرى وبلدات وادي بردى في بيان مشترك لليلة أمس "يد الغدر" باغتيال الغضبان "عند حاجز للنظام (...) لتقضي على كل أمل في حل سلمي يحقن الدماء".

وناشدت الفصائل "عدم التوجه إلى استانا" مطالبة بدخول "مراقبين أمميين إلى وادي بردى لمراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب (قوات) النظام" ومقاتلي حزب الله اللبناني.

ومع بدء وقف إطلاق النار على الجبهات الرئيسية في سوريا بموجب اتفاق تركي روسي نهاية الشهر الماضي، لم تتوقف المعارك المستمرة في وادي بردى منذ 20 كانون الأول/ديسمبر.

وأدت المعارك وفق المرصد إلى انقطاع المياه عن معظم دمشق وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.