اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، سوزان إسماعيل أبو غنام والدة الشهيد المقدسي محمد أبو غنام بعد اقتحام منزل العائلة في بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة وتنفيذ عملية تفتيش وتخريب في جميع أرجاء المنزل.
وقال شقيقها خالد أبو غنام لصحيفة "فلسطين" إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال وجهاز المخابرات اقتحمت المنزل عند الساعة التاسعة صباح أمس، ثم توجهت إلى اقتحام منزل الشهيد أبو غنام ليعيثوا به خرابا وتفتيشا بشكل همجي ودقيق.
وأضاف: "مزق جنود الاحتلال صور نجل شقيقتي الشهيد محمد المعلقة في جميع أرجاء المنزل ورايات حركة حماس، قبل أن يجري اعتقالها دون أي تحقيق ميداني معها، وكذلك سرقوا نحو 7500 شيقل من المنزل".
وأشار أبو غنام إلى أن شقيقتها وعائلتها تعرضت طوال الشهور الماضية لمضايقات إسرائيلية متعمدة، وكذلك اقتحم منزلها مرتين في غضون أسابيع قليلة دون أي مبررات، مبينا أن الاحتلال يتذرع بتواصل أم الشهيد مع "منظمة إرهابية".
وأوضح أن شقيقته ستخضع للمحاكمة اليوم بعد توقيفها في مركز تحقيق جبل المكبر لمدة 24 ساعة، مناشدا المنظمات الحقوقية لسرعة التدخل خشية إصدار الاحتلال حكما جائرا بحق أم الشهيد محمد غنام.
واستشهد محمد أبو غنام (20 عاما) في الـ 21 من يوليو/ تموز 2017 عند مدخل بلدته خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في "جمعة الغضب"، خلال هبة المقدسيين ضد نصب الاحتلال بوابات إلكترونية عند أبواب المسجد الأقصى.
وحينها جرى تشييع أبو غنام سريعا بعد أن هُرب جثمانه من على أسوار مستشفى المقاصد الواقع في بلدة الطور، خشية احتجازه من قبل سلطات الاحتلال التي طوقت المشفى واقتحمت قسم الطوارئ، ليوارى الثرى دون أن تستطيع والدته أن تقبله وتحتضنه لآخر مرة.