قائمة الموقع

كلّ الأطراف بحاجة للتهدئة وستكون هناك نتائج معقولة بزمن قياسيّ

2018-08-05T07:55:49+03:00
صورة أرشيفية

أكد وكيل جهاز المخابرات المصرية العامة الأسبق، اللواء محمد رشاد، أن كلّ الأطراف باتت اليوم بحاجة إلى التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة، سواء الاحتلال الإسرائيلي أو حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال اللواء رشاد، الذي تولى ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية بالمخابرات المصرية سابقًا في تصريحات عبر الهاتف لصحيفة "فلسطين" أمس، إن "الوصول للتهدئة أصبح وارد جدًّا، وسيكون هناك نتائج معقولة في زمن قياسي".

وأوضح أن المباحثات التي تجريها القاهرة مع حماس تأتي بالدرجة الأولى لضبط الحدود بين مصر وقطاع غزة بقدر الإمكان، والوصول لتهدئة مع (إسرائيل)، وتحقيق المصالحة الفلسطينية تمهد لعودة السلطة الفلسطينية مرى أخرى لغزة.

وذكر أن القاهرة تريد "تقريب الأمور"، وأن يكون هناك المزيد من التسهيلات الإنسانية لغزة، ورفع معاناة السكان، وفتح المعابر، والسماح بتسويق منتجات القطاع الزراعية للخارج.

وأضاف رشاد: أن "غزة تمثل جزءًا من الأمن القومي المصري، والمزيد من الضغط على القطاع احتمالات تفريغه ستكون أيضًا في الاتجاه المصري ونحن نريد تجنب ذلك، ونريد رفع المعاناة عن سكان القطاع الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي".

وتابع: "مصر ترى أنه لا بد أن يسمح الاحتلال بتخفيف المعاناة في غزة حتى لا ينفجر القطاع، لأن الانفجار سيدفع ثمنه الاحتلال بالدرجة الأولى، والاحتلال يجب أن يستجيب ويتنبه لذلك لأنه المسؤول قانونيًا عن توفير الاحتياجات لسكان القطاع".

وبشأن الأسباب التي جعلت الأطراف تتجه لخيار التهدئة بعد أن كانت تنطلق تحذيرات من اندلاع حرب، قال المسؤول المصري الأسبق، إنه "لا يمكن أن يكون هناك حرب، لأن نتيجتها بالنسبة لغزة تعنى المزيد من المعاناة الإنسانية التي ستنعكس كليا على السكان، لذلك لا بد من تلاشيها".

أما بالنسبة للاحتلال، وفق رشاد، فإن الطائرات الورقية سببت إزعاجا له واستمرار إطلاقها يتضرر منه مستوطنو "غلاف غزة"، الذين بدورهم يطالبون بتأمينهم ورفع الحصار عن غزة لتلاشي حرق المحاصيل، مشيرًا إلى أن ذلك السبب وراء تجاوب الاحتلال مع مبادرة التهدئة.

وبين أن الاحتلال اضطر للتجاوب مع الطرح المصري بخصوص التهدئة حتى يتجنب حرق المزيد من المحاصيل التي سببت خسائر وإزعاجًا كبيرًا له.

وأكد رشاد أن ملف التهدئة منفصل عن ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الاحتلال يعلم أن مقابل جنوده هناك ثمن كبير سيدفعه أكبر من موضوع التهدئة.

وحول إن كانت الجهود المصرية مرتبطة بخطة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أوضح رشاد أن مصر تتحرك في إطار حيز مصري عربي فلسطيني منفصل عن الموقف الدولي، لافتًا إلى أن الموقف الدولي لم يتبلور بعد.

وشدد على أن الدور المصري منفصل عن الدور الأمريكي وملف "صفقة القرن" التي تقدم الإدارة الأمريكية فيه قدمًا وتؤخر أخرى.

ولفت رشاد إلى أن المصالحة الفلسطينية الداخلية باتت بعيدة المنال وتحتاج لوقت أطول، بسبب عدم إزالة المشاكل الموجودة، لأن السلطة تريد أن تكون الوحيدة في قطاع غزة.



(ر.ش)

اخبار ذات صلة