قائمة الموقع

ماذا تخطط حكومة الاحتلال لمناطق "ج" في الضفة؟

2017-01-15T06:31:09+02:00

ارتفاع ملموس في أعداد المستوطنين في المناطق المعروفة بـ"ج/ c" خلال العام المنصرم، 2016م، كما توضح إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية، فيما تحاول حكومة الاحتلال ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" لـ (إسرائيل) الأمر الذي من شأنه أن يقسم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي، وبالتالي القضاء على حلم دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا.

خطوات الاحتلال الاستيطانية المتسارعة والتي أعقبت قرار مجلس الأمن 2334 الذي أدان الاستيطان في مناطق السلطة الفلسطينية، وطالب دولة الاحتلال بوقفها على الفور، لها غايات وأبعاد أطول نظراً من ردود الفعل.

انقلاب ديمغرافي

الباحث المختص في شؤون الاستيطان، عيسى زبون، ذكر أنه يوجد في الضفة الغربية 196 مستوطنة يسكنها 736 ألف مستوطن، وأن هذا العدد يشمل شرقي القدس.

وقال زبون لصحيفة "فلسطين": "لا توجد زيادة في مساحة المستوطنات ولكن التوسع رأسي بمعنى زيادة في عدد الوحدات السكنية داخل المستوطنة نفسها، بمعنى زيادة عدد المستوطنين داخل المستوطنة وليس زيادة عدد الأراضي التي تتبع سيطرتها".

وتابع: "الاحتلال ليس بحاجة الآن إلى زيادة مساحات المستوطنات خاصة بعدما أعلن في وقت سابق عما يسمى (المخطط الهيكلي للمستوطنات)"، مشيراً إلى أن الزيادة المرصودة في مساحة مستوطنات الضفة الغربية لا تتجاوز 2500 دونم فقط.

وأشار إلى أن عدد المستوطنين في مستوطنات القدس فقط يبلغ 290 ألف مستوطن، يعيشون في 19 مستوطنة أي ما نسبته 38% من إجمالي عدد المستوطنين، بينما يعيش 450 ألف مستوطن في الضفة المحتلة.

وأوضح أنه يوجد في مناطق "ج" 223 بؤرة استيطانية متنقلة يسكنها من 5000-6000 مستوطن ومنها ما زادت وتوسعت وأصبحت مستوطنة أو ألحقت بمستوطنة قائمة، ملفتاً إلى أنه في عام 2014 أنشأ الاحتلال ما يعرف باسم الفريق الأزرق من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية مهمته رسم حدود جديدة للمستوطنات ما بين أراضي (دولة أو مصادرة).

وأوضح: "الفريق الأزرق أضاف ما مساحته 64 ألف دونم للمستوطنات بزعم أنها أراضي دولة"، شارحاً أن مناطق "C" تشكل 61% من مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية وأنه من الطبيعي أن يكون عدد الفلسطينيين في هذه المناطق أقل نظرا لوجود المستوطنات فيها، حيث لا يتجاوز عدد الفلسطينيين في هذه المناطق الـ 300 ألف مواطن.

واعتبر (منسق دائرة المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في معهد أريج) أن الهدف من زيادة نسبة المستوطنين في هذه المناطق هو قلب الميزان الديمغرافي لصالح الاحتلال الإسرائيلي ومنع قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وهو ما سيتم في حال ضم مستوطنة "معاليه أدوميم".

عقيدة يهودية

من جهته، يؤكد غسان دغلس، مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، أن الاستيطان هو جزء من "العقيدة اليهودية"، وأن الاحتلال يسعى من خلاله إلى فرض الوقائع على الأرض من خلال زيادة عدد المستوطنين في هذه المناطق.

وقال دغلس لصحيفة "فلسطين": "هناك زيادة غير مسبوقة في أعداد المستوطنين في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية"، مشيراً إلى حجم الإغراءات المادية التي تكيلها الدولة العبرية للمستوطنين مقارنة باليهودي الذي يسكن داخل الأراضي المحتلة عام 1948".

وأضاف: "يوجد 166 بؤرة استيطانية تم تحويلها إلى مستعمرات وهذه مشكلة خطيرة جداً يجب أن يتنبه لها الجميع"، داعياً الدبلوماسي الفلسطيني إلى ضرورة استثمار قرار مجلس الأمن الأخير والذي بسببه سيكون ملف الاستيطان حاضراً على طاولة المجلس طوال العام.

وشدد على أهمية دعم هذا الجهد من قبل الفصائل وحكومة الحمد الله.

اخبار ذات صلة