ذكرت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس المحتلة، أن نحو 3 آلاف و809 مستوطنين، اقتحموا للمسجد الأقصى، خلال تموز/ يوليو الماضي.
وقالت في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن شهر تموز/يوليو الماضي، شهد اقتحامات مكثّفة للمستوطنين وصلت لـ 3809 مقتحمين للأقصى، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وأكّدت، أن هذا العدد هو الأكبر الذي يُسجّل لاقتحام المستوطنين خلال شهر واحد فقط، مشيرة إلى أنه مؤشر واضح على ازدياد أعدادهم وانتهاكاتهم في الآونة الأخيرة.
وشهد الشهر الماضي انتهاكات عديدة بحق المصلين، أبرزها يوم الجمعة الماضي، في الذكرى الأولى لانتصار المقدسيين على الاحتلال في "هبّة البوابات الإلكترونية"، حيث كان قد نصب تلك البوابات على أبواب المسجد الأقصى بعدما أغلقه ومنع الصلاة ورفع الآذان فيه إثر عملية شبّان أم الفحم.
وقامت قوات الاحتلال عقب الانتهاء من صلاة الجمعة باقتحام المسجد الأقصى وإلقاء القنابل الصوتية عليهم وأصابت العشرات، إلى جانب محاصرة المصلين داخل المصليات المسقوفة.
واعتقلت شرطة الاحتلال نحو 24 فلسطينيًا في ذلك اليوم واقتادتهم للتحقيق في مراكزها بعد تعرّضهم للضرب، ثم أبعدتهم عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع باستثناء خمسة شبان، مدّدت اعتقالهم ثم قررت أمس إبعاد اثنين منهم عن الأقصى لمدة شهر.
كما أبعدت خلال الشهر ذاته، ثلاث مقدسيات؛ سماح غزاوي، نفيسة خويص، وعايدة صيداوي عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين.
وما زالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تلاحق حراس وحارسات المسجد وتستدعيهم للتحقيق، حيث استدعت حارستين أبعدت إحداهما عن الأقصى لثلاثة أيام.
يُشار إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تسمح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين؛ صباحية تستمر لأربع ساعات، ومسائية (بعد صلاة الظهر) تستمر لمدة ساعة، بحماية الشرطة والقوات الخاصة المسلّحة.
(ر.ش)