فلسطين أون لاين

لقاء تاريخي بين الغابون وغينيا بيساو في افتتاح أمم أفريقيا

...
فرانسفيل - (أ ف ب)

تفتتح الغابون النسخة الحادية والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم، بلقاء تاريخي مع غينيا بيساو، السبت 14-1-2017، في ليبرفيل هو الأول بين المنتخبين، بينما تميل الكفة لصالح الكاميرون أمام بوركينا فاسو في المباراة الثانية من المجموعة الاولى.

ولم يسبق للغابون التي تستضيف البطولة للمرة الثانية بعد 2012 عندما نظمتها مع غينيا الاستوائية، أن التقت غينيا بيساو لا وديا ولا ضمن البطولة القارية التي تشارك فيها الأخيرة للمرة الأولى.

واستعانت الغابون التي حققت أفضل نتيجة لها عامي 1996 و2012 ببلوغها ربع النهائي، بالمدرب الاسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو في الأول من كانون الأول/ديسمبر على أمل تحصيل مركز افضل، بينما يشرف البرتغالي باولو توريس على منتخب غينيا بيساو منذ 2014.

وتتركز الآمال الغابونية على النجم بيار ايمريك أوباميانغ، مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني وأفضل لاعب في أفريقيا لعام 2015.

وقال كاماتشو في مؤتمر صحافي الجمعة "بيار (27 عاما) هو أحد أفضل اللاعبين في العالم، ونحن محظوظون لأنه معنا".

وأضاف "سيكون صعبا على الغابون الذهاب بعيدا في البطولة ما لم يكن أوباميانغ في أفضل حالاته".

نجاح في التصفيات

وحققت الغابون وغينيا بيساو نتائج لافتة في التصفيات، فتصدرت الاولى المجموعة التاسعة برصيد 10 نقاط بفارق الاهداف أمام ساحل العاج حاملة اللقب، على رغم ان الغابون خاضت التصفيات كمباريات ودية اذ ان مشاركتها في البطولة محسومة لكونها المضيفة.

ويعود الفضل في نتائج الغابون للمدرب البرتغالي السابق جورج كوستا الذي اقيل في تشرين الثاني/نوفمبر بعد عامين و4 أشهر على رأس الادارة الفنية.

أما غينيا بيساو، فتصدرت المجموعة الخامسة بفضل مدربها البرتغالي باولو توريس الذي يشرف عليها منذ العام 2014. وجمعت جمعت 10 نقاط وتأهلت على حساب زامبيا بطلة 2012 والكونغو وكينيا.

ولم يقلل كاماتشو من أهمية المباراة الافتتاحية امام منتخب شكل مفاجأة في التصفيات، وليس لديه ما يخسره في مشاركته الأولى.

وقال كاماتشو (61 عاما) "ليس لغينيا بيساو ما تخسره، ولديها كل ما تفوز به. بالنسبة الينا، الآية معكوسة".

وسيحاول كاماتشو البناء على مواهب لاعبين مثل أوباميانغ، ولاعب وسط يوفنتوس الايطالي ماريو ليمينا، اضافة الى أندريه بيوغو بوكو (قيصري سبور التركي) ويوهان اوبيانغ (تروا الفرنسي).

وتنطلق مباراة السبت على ملعب "ستاد دو لاميتييه" في العاصمة ليبرفيل عند الساعة 1600 تغ، وتليه مباراة الكاميرون وبوركينا فاسو عند الساعة 1900 تغ على الملعب نفسه.

الكاميرون بغياب نجوم

وأحزرت الكاميرون اللقب أربع مرات، الا أنها تشارك في هذه البطولة بمنتخب يعد من الاضعف في تاريخها، لاسيما في ظل عدم تجاوب عدد من اللاعبين مع استدعاء المدرب البلجيكي هوغو بروس لهم، كمدافع ليفربول الانكليزي جويل ماتيب، ومهاجم شالكه الالماني اريك تشوبو-موتينغ، مفضلين التركيز على مسيرتهم مع الأندية.

وقال بروس في مؤتمر صحافي الجمعة "الأزمنة تتغير. في الماضي، عدد من اللاعبين كانوا سعداء بالقدوم للعب مع منتخب الكاميرون. الآن بعض الاندية تضع ضغوطا على اللاعبين".

وأضاف "اللاعبون الذين يقتربون من نهاية مدة عقودهم يفضلون البقاء في اوروبا للتفاوض على عقود افضل"، مبديا اعتقاده بوجوب اقامة كأس الامم الافريقية "في وقت مختلف من السنة".

وكان بروس اكد في تصريحات سابقة ان منتخبه "حقق تقدما كبيرا وهناك المزيد من التجانس والعمق في طريقة لعبنا. ما سنحاول فعله هو الفوز بمباراتنا الاولى لان هذا الامر هام للغاية".

وتأمل بوركينا فاسو التي يدربها البرتغالي باولو دوارتي، والتي بلغت نهائي 2013 وخسرت امام نيجيريا صفر-1، في الافادة من تراجع مستوى الكاميرون.

والتقى المنتخبان مرة واحدة في امم افريقيا وكانت في الدور الاول من منافسات المجموعة الاولى في نهائيات 1998 في واغادوغو، ففازت الكاميرون 1-صفر في المباراة الافتتاحية.

وفازت الكاميرون في ثلاث من اربع مباريات ودية مع بوركينا فاسو.

وتبحث الكاميرون عن لقبها الافريقي الخامس بعد الاعوام 1984 و1988 و2000 و2002. كما حلت ثانية في 1986 و2008.

أما بوركينا فاسو التي يدربها الفرنسي ألان جيريس، فستكون هذه مشاركتها العاشرة في البطولة، علما ان افضل نتيجة لها سابقا كانت بلوغ ربع نهائي كأس 1998. وخرجت من الدور الاول في البقية.

وحل المنتخب البوركيني أولا في المجموعة الرابعة في التصفيات، متفوقا على منتخبات متواضعة هي اوغندا وبوتسوانا وجزر القمر.

وتقام البطولة في الغابون بعد أشهر من التوتر على خلفية اعادة انتخاب الرئيس علي بونغو. ويعتزم مناصرون لمنافسه جان بينغ، اقامة تظاهرة احتجاجية في ليبرفيل السبت تزامنا مع الافتتاح.