فلسطين أون لاين

​محلل إسرائيلي: الحديث عن تسوية مع حماس "وهم"

...
الناصرة/ قدس برس:

وصف المحلل العسكري والأمني الإسرائيلي، ألكس فيشمان، التقارير العبرية التي تتحدّث عن احتمالات للتوصّل إلى تسوية سياسية بين حركة "حماس" وحكومة الاحتلال بأنها "أوهام".

وقلّل فيشمان في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، من شأن الجهود الدولية والمصرية للتوصل إلى "صفقة شاملة"، مبينًا أن الهدف منها "التغطية على الحقيقة أن إسرائيل لا تعرف كيف تحقق التهدئة في غزة"، وفق تقديره.

ورأى أن تحقيق التسوية في قطاع غزة منوط بأمرين رئيسين؛ أولهما قضية جنود الاحتلال المحتجزين في قطاع غزة، وثانيهما اتفاق المصالحة الداخلية بين السلطة الفلسطينية و"حماس".

وأوضح أن حركة "حماس" ترفض الربط بين هاتين القضيتين، مضيفا: "لذا فإن الحديث عن صفقة شاملة غير واقعي"، على حد تقديره.

وبيّن أن حماس غير مستعدة للحديث عن الجنود الأسرى لديها دون الإفراج عمّن أُطلق سراحهم ضمن صفقة شاليط وأُعيد اعتقالهم "وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية"، مضيفاً: "لا توجد أي نقطة لقاء بين (إسرائيل) وحماس في قضية تبادل الأسرى".

وعن الجهود المصرية لإنجاز مصالحة بين حماس وفتح، لفت إلى أنها "لم تشهد تقدمًا، خاصة أن حركة فتح أوضحت للجانب المصري أنها لن تتقدم في المصالحة ما دامت حماس ترفض نزع سلاحها، ودفع الضرائب للسلطة".

وذكر أن حركة فتح غير مستعدة للتفاوض بشأن توظيف العاملين الحكوميين من حماس، رغم استعداد الأخيرة لقبول الخطة المصرية التي تبدو "مريحة جدًا" لها، حسب وصف فيشمان.

وكانت الإذاعة العبرية، قد كشفت أمس، عن مقترحات قالت إن المبعوث الأممي الخاص للمنطقة العربية نيكولاي ملادينوف، قد تقدّم بها لتحقيق تسوية سياسية طويلة الأمد بين (إسرائيل) وحركة حماس.

وبيّنت أن محادثات جرت خلال الـ 72 ساعة الماضية بين ملادينوف وقيادة حماس التي اعتبرت ما قدمه ملادينوف "غير كافٍ ولا يرقى إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة وكسر الحصار".

وأوضحت أن الأفكار التي قدمها ملادينوف مقابل التهدئة، تشمل "تنفيذ مشاريع لقطاعات حيوية (الصحة، الكهرباء، الصرف الصحي والمياه، التشغيل المؤقت)، وزيادة مساحة الصيد وعودة المعابر إلى ما كانت عليه قبل آذار/ مارس 2018، بالإضافة إلى مقترح لزيادة رواتب موظفي السلطة بنسبة 6 في المائة، وإيجاد حل لمشكلة موظفي غزة، إلى جانب الشروع في مسار منفصل لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى بين حماس و(إسرائيل)"، وفق ما أوردته الإذاعة العبرية.