فلسطين أون لاين

ثمانية قتلى في غارات على شمال غرب سوريا

...
سوريون يستعدون لمغادرة نبع عين الفيجة اليوم (أ ف ب)
بيروت - (أ ف ب)

قتل ثمانية أشخاص على الأقل معظمهم مدنيون السبت 14-1-2017 جراء غارات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية في شمال غرب سوريا، تزامناً مع دخول الهدنة الهشة أسبوعها الثالث، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الغارات استهدفت " بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي".

وتأتي هذه الغارات بعد تصعيد الطائرات الحربية قصفها ليل أمس على مناطق عدة في محافظة إدلب، أبرزها بلدات ومدن أريحا وكفرنبل وسراقب وخان شيخون وتفتناز، تزامناً مع قصف مدفعي على بلدات عدة.

وأحصى المرصد مساء أمس مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلة جراء غارات على بلدة اورم الجوز، فيما أصيب العشرات بجروح، بينهم عناصر من الدفاع المدني، جراءالغارات والقصف على مناطق عدة في إدلب.

ويسيطر تحالف جيش الفتح، ائتلاف فصائل معارضة مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، على كامل محافظة إدلب التي تعرضت في الأسبوعين الأخيرين لغارات سورية وروسية وأخرى للتحالف الدولي بقيادة أميركية استهدفت بشكل خاص قياديين من جبهة فتح الشام.

وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 كانون الأول/ديسمبر، وقفاً لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي. ومنذ ذلك الحين، تراجعت وتيرة الغارات والقصف على معظم المناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة من دون أن تتوقف بالكامل.

ويستثني الاتفاق، وهو الأول بغياب أي دور لواشنطن التي كانت شريكة موسكو في اتفاقات هدن سابقة لم تصمد، التنظيمات المصنفة "إرهابية" وعلى رأسها "تنظيم الدولة الإسلامية". وتصر موسكو ودمشق على أن الاتفاق يستثني أيضاً جبهة فتح الشام، وهو ما تنفيه الفصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق والمدعومة من أنقرة.

وبعد معارك مستمرة منذ 20 كانون الأول/ديسمبر، يسود الهدوء في منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، اليوم غداة التوصل إلى اتفاق بين السلطات والفصائل المعارضة، تم بموجبه دخول فرق الصيانة إلى نبع عين الفيجة لإصلاح الأضرار التي لحقت به جراء المعارك، بحسب المرصد.

وقال مصدر في محافظة دمشق اليوم أن "ورش الصيانة بدأت عملها منذ دخولها مباشرة أمس" موضحاً أن المرحلة الأولى تشمل "تقييم الأضرار" على أن يتم "إحضار ما يلزم من معدات وأنابيب في المرحلة الثانية، تمهيداً لإعادة ضخ مياه الشرب في مرحلة ثالثة".

وأوضح أن الفرق التي خرجت في وقت متاخر ليل أمس من نبع الفيجة واستقرت في موقع قريب، "كانت لا تزال صباح اليوم تنتظر الدخول لاستئناف عملها.. وإنجازه في أسرع وقت ممكن".

ويقع نبع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى التي تبعد 15 كيلومتراً شمال غرب دمشق وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الأول/ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه.