طالب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بإقامة "تحالف ضد الإرهاب، يضم (إسرائيل) ودولاً عربية وصفها بالمعتدلة".
وقال ليبرمان لصحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية، الخميس 12-1-2017 : " "التحالف سيكون مشابهاً لذلك الذي أقامته الولايات المتحدة الأمريكية قبيل حرب الخليج في العالم 1991، على أن يضم (إسرائيل) هذه المرة".
ورجّح ليبرمان قبول دول عربية، لا تقيم علاقات دبلوماسية م عدولة الاحتلال الإسرائيلي الانضمام إلى هذا التحالف .
وقال:" الدول العربية المعتدلة، تدرك أن الخطر الحقيقي هو ليس اليهود، والصهيونية أو (إسرائيل)، وإنما الراديكاليين في العالم الإسلامي، أعتقد أنهم سينضمون إلى التحالف معنا تحت ضغط الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف ليبرمان:" سيكون من شأن هذا التحالف، ليس فقط محاربة الإرهاب وإنما أيضا بناء الثقة بين (إسرائيل) والفلسطينيين".
وكان ليبرمان قد دعا في السابق، إلى تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية، تمهيداً لإقامة السلام مع الفلسطينيين.
وتناقض هذه الدعوة، مضمون المبادرة العربية للسلام، التي أقرتها الدول العربية عام 2002، والتي تنص على ضرورة أن يسبق إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين، تطبيع الدول العربية علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقد جددت القمة العربية الأخيرة في نواكشوط العام الماضي، تمسكها بمبادرة السلام العربية، كما هي.
ويعتبر ليبرمان أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ليس شريكاً في صنع السلام".
وأعلن ليبرمان دعمه لمبدأ "حل الدولتين"، ولكنه اعتبر أن النموذج المطلوب هو ليس دولة على أساس "الأرض مقابل السلام"، وإنما دولة تتضمن تبادل أراض وسكان.
وسبق للفلسطينيين أن رفضوا خطة ليبرمان الداعية لضم مدن عربية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الدولة الفلسطينية، بمقابل ضم أراض ومستوطنات مقامة على أراضي الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ويصر الفلسطينيون على وجوب أن يكون مبدأ "تبادل الأراضي"، في حال تم الاتفاق عليه، طفيفاً، وأن يكون بنفس القيمة والمثل، ولا يشمل تبادل سكان فلسطينيين.
كما اعتبر ليبرمان، أن تطبيق قانون الاحتلال الإسرائيلي على مستوطنات في الضفة الغربية، يجب أن يتم بالاتفاق مع الولايات المتحدة.
وأكد ليبرمان، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعاركت لمدة 8 سنوات مع إدارة الرئيس باراك أوباما.
وقال:" الآن هناك فرصة لبداية جديدة مع الرئيس الجديد"، في إشارة إلى ترامب.
وقال:" بدلاً من الخطوات الأحادية ينبغي على (إسرائيل) أن تنسق مع الولايات المتحدة بشأن البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى، وفي نفس الوقت تطبيق إجراءات بناء ثقة مع الفلسطينيين".
وأضاف:" نحن بحاجة إلى حياة طبيعية بين السكان اليهود في يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية) وبين الفلسطينيين، نحن بحاجة أن نبني في الكتل الاستيطانية ولا يوجد سبب يمنع إقامة منطقة صناعية في ترقوميا ( جنوبي الضفة) للفلسطينيين".
وكانت السلطة الفلسطينية وإدارة باراك أوباما، قد رفضا هذا الطرح باعتبار أن من شأنه تشريع الكتل الاستيطانية الكبرى وعرقلة التوصل إلى حل الدولتين.
ومن جهة ثانية، فقد زعمليبرمان وجود العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وأراضي الـ48م الذين يتعاطفون مع "تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال:" ينبغي علينا أن نحاربهم وأن نعتقلهم وأن نعزلهم (..) كل شخص من هؤلاء هو قنبلة موقوتة".