نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بالتعاون مع مركز التدريب على إدارة الطوارئ والأزمات "حياة"، يوماً تدريباً بعنوان: "أوقف النزيف" في مقر كلية الطب بالجامعة الإسلامية بمدينة غزة، وذلك بمشاركة نحو 20 صحفياً وصحفية من العاملين في مختلف وسائل الإعلام.
وتضمن اليوم التدريبي شرحاً وافياً حول تشريح جسم الإنسان قدمه محاضر الدورة الدكتور محمد العطار الخبير في مجال الطوارئ والأزمات، كما تخلله تدريباً عملياً على وقف النزيف واستعمال التورنكيت. وبين د. العطار أهمية التدخل السليم والتعامل الصحيح لوقف حالات النزيف في اللحظات الأولى لإنقاذ حياة المصابين والجرحى لحين وصول الطواقم الطبية، متطرقاً لكيفية التعامل بما يحول دون مضاعفة المخاطر المحدقة بالمصابين، مضيفاً أن مركز حياة يعمل من أجل نشر الوعي وثقافة التعامل السليم مع حالات النزيف.
وفي ختام اليوم التدريبي، تم توزيع شهادات معتمدة دولياً من كلية الجراحين الأمريكية على المشاركين، وذلك بمشاركة رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عماد الإفرنجي ومدير مركز "حياة" الدكتور باسم نعيم، إضافة لمدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين ومنسق مركز حياة أسامة خلة، إلى جانب مدرب الدورة د. محمد العطار.
وتطرق د. نعيم في كلمة له إلى طبيعة عمل مركز حياة وظروف تأسيسه، مبيناً أن المركز يهدف إلى تطوير قدرات المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه على التعامل مع الطوارئ والأزمات، وتدريب الكوادر، مبيناً أن المركز أسس في فبراير/شباط 2016 كمشروع مشترك بين كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة وتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا.
وأضاف أن من أسباب تأسيس المركز ضعف التدريب على العمل بروح الفريق في مجال الطوارئ والأزمات، والحاجة الماسة إلى التدريب على عمل بروتوكولات وطنية للتعامل مع الأزمات والكوارث وتطويرها، والحاجة الماسة إلى توحيد لغة التفاهم
بين مختلف الكوادر المتخصصة بالطوارئ والأزمات والكوارث وفقا لمناهج عالمية متطورة.
وقال: "نحن فخورين بتخريج هذه الدورة لعدد من الصحفيين عبر منتدى الإعلاميين والتي تهدف إلى نشر الوعي وثقافة التعامل الصحيح مع حالات النزيف، خاصة أن الصحفيين يعملون في الخط الأول في المواجهة مع الاحتلال ليس مستوى الصورة ولكن
أيضاً على مستوى الاستهداف، فهناك استهداف واضح ومتعمد لهذه الشريحة الفلسطينية التي تصارع ضد كل محاولات اللوبي الصهيوني الدولي لمنع وصول صورة الظلم والوحشية الإسرائيلية"، مشيداً بدور منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
وتعاونه لخدمة الصحفيين الفلسطينيين، مؤكداً ضرورة استمرار التعاون والتواصل لخدمة المجتمع والقضية الفلسطينية.
بدوره، شكر الإفرنجي مركز حياة على دوره الإيجابي في خدمة المجتمع الفلسطيني، مثنياً على اهتمامه بشريحة الصحفيين، لاسيما في ظل الاستهداف الإسرائيلي المباشر لهم، مضيفاً أن فرسان الإعلام الفلسطيني يواجهون مخاطر جمة خلال
قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث والتطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أهمية تدريب الصحفيين على التعامل الصحيح مع حالات النزيف، مبيناً أن ظروف عملهم تتطلب منهم التواجد في أماكن الخطر، مقترحاً تنظيم المزيد من الدورات خلال الفترة المقبلة لشرائح مختلفة من الصحفيين.