قائمة الموقع

الفلسطينيون ماضون في مسيرة العودة وكسر الحصار

2018-07-14T07:41:32+03:00

تتواصل فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار لليوم 106 على التوالي في مختلف مخيمات العودة المنتشرة على طول المناطق الشرقية لقطاع غزة، وعلى مقربة من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948.

وشارك أمس آلاف المواطنين في فعاليات الجمعة السادسة عشرة لمسيرة العودة التي أطلق عليها اسم "جمعة الوفاء للخان الأحمر" شرق القدس المحتلة، حيث أكدت الهيئة الوطنية العليا للمسيرة على سلميتها وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقّق أهدافها التي انطلقت من أجلها.

وانطلقت المسيرة في 30 مارس/ آذار الماضي تزامناً مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ42 ليوم الأرض، بعدما نصبت الهيئة الوطنية العليا "خيام العودة" على مقربة من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة في خمس نقاط رئيسة (شرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، وشرق المحافظة الوسطى، وأخرى شرق مدينة غزة، وخامسة في شمال القطاع).

وحظيت مسيرة العودة وكسر الحصار منذ انطلاقها بدعم شعبي وفصائلي واسع من مختلف القوى الوطنية والإسلامية؛ وذلك بهدف كسر الحصار المشدد المفروض منذ نحو 12 عاماً على سكان قطاع غزة، والتأكيد على رفض الفلسطينيين لما تسمى "صفقة القرن" والاعتراف الأمريكي بمدينة القدس المحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأعادت تلك المسيرة الأنظار مجدداً إلى مصطلح حق العودة الذي ظهر عقب نكبة عام 1948، حيث تهدف المسيرة الشعبية إلى التأكيد على حق الفلسطينيين بالعودة إلى قراهم وبلداتهم المسلوبة عنوة، وفق قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة بتاريخ 11/12/1948 والقاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وتصدت قوات الاحتلال بالحديد والنار للمشاركين السلميين في فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، حيث تعمد جنود الاحتلال وقناصته المنتشرون خلف التلال الرملية استخدام الرصاص الحي والمطاطي والمتفجر فضلاً عن قنابل الغاز، مما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 135 مواطناً وإصابة الآلاف من بينهم أطفال ونساء وصحفيون ومسعفون.

وبلغت المسيرة الشعبية ذروتها في 14 مايو/ أيار تزامناً مع الذكرى السبعين للنكبة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، إذ ارتكب جنود الاحتلال مجزرة دامية بحق المواطنين المشاركين ما أدى لاستشهاد نحو 59 مواطناً، وإصابة أكثر من 2700 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بينهم 13 صحفياً.

وأنشأ الشبان في مخيمات العودة عدداً من الوحدات الميدانية التي تشرف على آليات مواجهة جرائم الاحتلال تجاه السلمية الفلسطينية، كوحدة إطارات السيارات "الكاوشوك" الساعية للتشويش على قناصة الاحتلال وحجب الرؤية عنهم قدر المستطاع، ووحدة قص السلك، ووحدة مكافحة قنابل الغاز.

ونجح الشبان كذلك بتحويل الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة شعبية تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بمادة قابلة للاشتعال في ذيل الطائرة الورقية أو البالون، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية الأمر الذي يتسبب باشتعال الحرائق في تلك المناطق.

وخلال فعاليات المسيرة سيرت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار رحلتين بحريتين من ميناء غزة، باتجاه ميناء ليماسول في قبرص؛ سعياً لكسر الحصار البحري، إلا أن الاحتلال اعتدى على المشاركين من الحالات الإنسانية في كلتا الرحلتين واعتقلهم في ميناء "أسدود" الإسرائيلي، قبل أن يفرج عن بعضهم لاحقاً.

وأظهر الاحتلال تخطباً واضحاً في التعامل مع أحداث مسيرة العودة وتطوراتها، فلجأ تارة إلى قصف مواقع للمقاومة واستهداف مطلقي الطائرات الورقية، ومرة إلى إصدار تهديدات بالعودة إلى سياسة الاغتيال، وأخيراً لجأ إلى تشديد الحصار عبر إغلاق معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع، ومنع إدخال أصناف مختلفة من البضائع.

اخبار ذات صلة