قائمة الموقع

كي لا يكون للزوجة دور في "تمرد" شريكها

2018-07-12T05:45:21+03:00

زوج "لا يعجبه العجب" لا يكلّ ولا يمل عن الشكوى، دائم الانتقاد، لا يعرف إلا التمرد، صاحب هذه الشخصية ليس من السهل التعامل معه، ولكن ليس مستحيلا وهذا يتطلب من الزوجة الوقوف على الأسباب التي دعت زوجها إلى التمرد عليها ومعالجتها.

بعض الأسباب ربما تعود إلى الزوج نفسه كالبيئة التي نشأ فيها مثلا، لكن بعضها الآخر قد يتعلق بالزوجة، إذا كانت متسلطة، أو مستسلمة، أو غير واثقة بنفسها، فكيف السبيل للتعامل مع تمرد الزوج؟

أخصائي الصحة النفسية إسماعيل أبو ركاب، يشرح لصحيفة "فلسطين"، الأسباب التي تتعلق بالزوج نفسه، ومنها تعرضه لإشكاليات نفسية وعاطفية في الطفولة وانعكاسها في فترة متقدمة من العمر، والسبب الآخر نمط شخصية الزوج والبيئة الثقافية والاجتماعية التي يعيش فيها.

أما الأسباب التي تعود لشخصية الزوجة، هي فقدانها لثقتها بنفسها، أو الانطوائية، أو الانسحابية، وهذه الصفات تزيد من طمع الرجل في الاستحواذ وفرض الأمر الواقع في النظام الأسري والعائلي، بحسب أبو ركاب.

ونوه إلى أن تمرد الزوج قد تصنعه الزوجة نفسها من خلال تمردها عليه، وكما هو معلوم أن من أكثر الأسباب التي تجعل الرجل يقوم بذلك هي مقابله الزوجة له بنفس السلوك والتفكير، وفق اعتقاده.

وعن آثار ذلك، بين أبو ركاب أن التمرد هو من المشاكل المركبة التي لا يقف تأثيرها على الزوج والزوجة، بل ينتقل تأثيرها على الأبناء والمحيط الاجتماعي.

توازن

وأكد أن الحياة الأسرية والاجتماعية في طبيعتها يجب أن تكون متوازنة من حيث الاحترام المتبادل، ومن حيث معرفة الأدوار الاجتماعية، وأي خلل لصالح أحد الزوجين سيعكس مشكلة وأزمة نفسية واجتماعية داخل الأسرة.

وقال أخصائي الصحة النفسية، الزوجة يمكن أن تجعل من زوجها متمردا من خلال التقليل أو الزيادة في ثقتها بنفسها أو بزوجها.

ونبه إلى أن أي مشكلة أسرية تبدأ آثارها بعد فترة من الزمن، وبعد التراكم المستمر من المشاكل العائلية، فلذلك يجب على الزوجين ألا يتكاسلا عن حل أي مشكلة مهما بدت صغيرة، وأن يحاولا حلها في أسرع وقت.

وأشار أبو ركاب إلى أن نمط الحياه الجامد، وغير المتوازن يؤدي إلى فتور في العلاقة الزوجية والأسرية، وكذلك عدم حل بعض المشاكل وتراكمها إلى أن تتحول إلى ردة فعل قاسية وغير متوقعة والتي منها مشكلة تمرد الزوج.

ولدى سؤاله عما إذا كان "خضوع" المرأة لزوجها مبررا لتمرده عليها، أجاب: "خضوع المرأة لزوجها ليس المبرر ولكن إذا قابل ذلك الخضوع انعدام شخصية الزوجة وصاحبه قلة ثقة بنفسها، وعدم إدراكها لعواقب التساهل في كل الأمور الحياتية حينها سيصبح ذلك كل المشكلة".

وختم أخصائي الصحة النفسية: "المشاكل العائلية كملح الطعام يكاد لا يخلو بيت منها، ولكن هنا ترجع حكمة الأزواج، منهم من يجعل من تلك المشاكل فرصة لإعادة ترميم ما دمرته ضغوطات الحياة، ومنهم يجعل تلك المشاكل فرصة للهروب وإنهاء الحياة الزوجية والأسرية".

اخبار ذات صلة