قائمة الموقع

أمن وشبيبة "النجاح" يعتدون بالآلات الحادة على نشطاء الكتلة الإسلامية

2018-07-11T08:26:40+03:00


اعتدى أمن جامعة النجاح الوطنية وعناصر من الشبيبة الفتحاوية، أمس، بالآلات الحادة على نشطاء الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس في الجامعة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجراح متفاوتة.

وأفاد مصدر مطلع لصحيفة "فلسطين" بأن ثلاثة طلبة من نشطاء الكتلة الإسلامية أصيبوا بجراح متفاوتة جراء طعنهم في الظهر والرأس بواسطة "السلاح الأبيض" من قبل أمن الجامعة وبمساعدة عناصر الشبيبة.

وقال المصدر إن مجموعة من نشطاء الكتلة وطلبة الجامعة تداعوا لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة جامعة النجاح، بعدما رفض عناصر الأمن السماح لممثلي الكتلة بالدخول للقاء القائم بأعمال رئيس الجامعة ماهر النتشة، لحل خلاف وقع أول من أمس، بين ممثل الكتلة ورئيس مجلس الطلبة التابع للشبيبة، مُنع على إثره ممثل الكتلة من دخول الجامعة دون مبررات.

وأضاف المصدر أن عناصر الأمن سارعوا عقب ذلك للاعتداء على عناصر الكتلة بالضرب المبرح، قبل أن تتدخل مجموعات من عناصر الشبيبة الفتحاوية من داخل الجامعة وخارجها، لتعتدي بالعصي والآلات الحادة على أبناء الكتلة وسط الحرم الجامعي القديم، مشيرا إلى أن الجامعة تحولت في الآونة الأخيرة لـ"ثكنة أمنية وساحة للبلطجة والزعرنة".

ولفت المصدر إلى أن حالة من التوتر تسود الأوساط النقابية في جامعة النجاح، نتيجة مواصلة عناصر الشبيبة الفتحاوية بسط سيطرتها على مختلف الأنشطة الطلابية واحتكارها لذاتها فقط وتعطيل العملية الانتخابية لمجلس طلبة الجامعة، وذلك على مرمى أعين إدارة الجامعة وبدعم من جهات أمنية في السلطة.

وحملت الكتلة الإسلامية إدارة جامعة النجاح ممثلة برئيسها رامي الحمد الله ونائبه ماهر النتشة المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي وصفته بـ "الخطير" الذي تعرض له أبناؤها وهدد حياة عدد منهم، باعتبار الأمر مسؤولية الجامعة.

وقالت الكتلة، في بيان لها، أمس: "في تصعيد خطير وعودة إلى مشاهد القمع والترهيب والبلطجة، وعلى مرأى ومسمع من إدارة الجامعة وبمشاركة وتسهيل من الأمن الجامعي اعتدى عناصر الشبيبة الطلابية بالسلاح الأبيض على طلبة الجامعة من أبناء الكتلة الإسلامية، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من أبناء الكتلة ونقلهم للمستشفى".

أوضحت أن ما يجري في جامعة النجاح بمثابة استدعاء ممنهج ومقصود لأجواء القمع والترويع ومصادرة الحريات، عبر السماح بعودة ممارسات العنف والبلطجة بمباركة الأمن الجامعي وصمت مريب من إدارة الجامعة.

وأكدت أن قيادات حركة الشبيبة الطلابية وعناصرها الذين نفذوا الاعتداء الغاشم يتحملون كامل المسؤولية القانونية والوطنية والأخلاقية عما اقترفت أيديهم، مؤكدة أننا في الكتلة الإسلامية سنلاحق كل من شارك في هذا الاعتداء قانونياً ووطنياً وطلابياً.

وطالبت الكتلة القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية والمؤسسات الحقوقية كافة بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات المتواصلة بحق طلبة الجامعة، داعيةً إلى توقف البلطجة في ساحات الجامعة".

وناشدت "كل الغيورين على مصلحة جامعة النجاح الوطنية وسمعتها للتدخل لوقف الانحدار الذي وصلت له أوضاع الجامعة والحريات فيها".

وشددت الكتلة في ختام بيانها على أنها "ستبقى منار علم ومقاومة وإبداع، وسنقدم الغالي والرخيص من أجل خدمة طلبة الجامعة".

مسافة واحدة

وفي السياق، حمل عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إدارة جامعة النجاح المسئولية الكاملة عن الاعتداء الذي تعرض له أبناء الكتلة الإسلامية في الحرم الجامعي، مطالبا الإدارة بوقف فوري لسياسة الانحياز لحركة "فتح" والوقوف على مسافة واحدة بين جميع الطلاب.

وقال بدران، في بيان له، أمس: ننظر ببالغ الخطورة تجاه حادثة الاعتداء الآثم الذي نفذه عناصر أمن الجامعة وعناصر الشبيبة بحق أبناء الكتلة الإسلامية أثناء اعتصامهم السلمي أمام مبنى إدارة الجامعة.

وطالب بضرورة وقف البلطجة الأمنية الحاصلة في جامعات الضفة والكف عن التدخل في حرية العمل الطلابي والنقابي.

اخبار ذات صلة