عمَّ الإضراب الشامل منذ صباح الأربعاء 11-1-2017 الأراضي المحتلة عام 48م احتجاجاً على هدم شرطة الاحتلال الإسرائيلي منازل عربية بداعي "البناء غير المرخص".
الخطوة جاءت استجابة لقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية (أعلى هيئة تمثيلية للعرب) بعد هدم شرطة الاحتلال الإسرائيلي 11 منزلاً في مدينة قلنسوة (شمال) أمس.
وقال شهود عيان إن الإضراب الشامل عمَّ مختلف المدن والقرى في الأراضي المحتلة عام 48م والالتزام به كبير جداً.
وتناقل ناشطون على شبكات التواصل الإجتماعي منذ صباح اليوم صوراً للمحال التجارية والمؤسسات والمدارس وقد أغلقت أبوابها في مختلف المدن والقرى.
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في تصريح مكتوب له إن "الإضراب وسيلة نضالية راقية وناجعة للتصدي للجرائم التي ترتكب بحقنا أو لإعلان موقف من الظلم والتعسف".
وأضاف "علينا أن نتصرف كشعب (..) كلّّه مستهدف (..) وطأطأة الرأس لن تزيدنا كرامةً (..) لا شخصيةً ولا جماعية".
ويخشى المواطنون العرب أن يكون الهدم في قلنسوة مقدمة لعمليات هدم أخرى في القرى والمدن الفلسطينية بحجة "البناء غير المرخص".
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن منتصف الشهر الماضي قرار هدم منازل فلسطينية زاعماً أنها "غير مرخصة" رداً على قرار المحكمة العليا إخلاء مستوطنين من البؤرة الإستيطانية "عامونه" بعد أن ثبت إقامتها على أراض فلسطينية خاصة وسط الضفة الغربية.
وقال أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة في برلمان الاحتلال الإسرائيلي " الكنيست""نتنياهو وعد المستوطنين أن يهدم بيوت مواطنين عرب كتعويض عن الهدم،الذي لم يحدث، لبيوت لصوص مستوطنة عامونه".
وأضاف في تصريح صحفي مكتوب له :"دفعت ثمن هذا الوعد 111 عائلة في قلنسوة، هُدمت بيوتهم التي بنوها على أراضيهم الخاصة".
ومن جهته قال النائب طلب أبو عرار، عضو"الكنيست"عن القائمة العربية المشتركة، في تصريح مكتوب له"هدم البيوت ما هو إلا جريمة وإرهاب، وسياسات الهدم والتدمير لن تجدي نفعاً لحكومات (إسرائيل)".
وأكد أبو عرار أنّ "الحلّ هو التعامل العادل مع أبناء الأقلية العربية والعمل على وضع خطط حكومية لحل مشاكلهم الرئيسيىة ومنها الضائقة السكنية حيث أن حلّها يكمن في توسيع مسطحات البناء في الوسط العربي".
وطبقاً للإحصائيات الرسمية الإسرائيلية يعيش مليون و400 ألف فلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48م ويشكٍّلون 20% من عدد السكان البالغ 8 ملايين ونصف المليون نسمة.
وبحسب تقرير صدر الشهر الماضي عن مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية (رسمية)، فإن 53.3% من العرب في دولة الاحتلال الإسرائيلي فقراء.
كما أشار التقرير إلى أن 43 % من الفقراء في دولة الاحتلال ، هم من العرب.