دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية، الشعب الفلسطيني إلى الخروج في مسيرات حاشدة، في 13 من الشهر الجاري، تحت عنوان "جمعة الـ100 يوم على المسيرة ووفاء لأهلنا في الخان الأحمر في القدس".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل، في كلمة الهيئة في ختام فعاليات "جمعة موحدون من أجل إسقاط الصفقة وكسر الحصار"، أمس، إن فصائل الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والمجتمعية تؤكد رفضها القاطع لما تسمى "صفقة القرن" المشبوهة، ورفضها كل ما من شأنه أن ينتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة.
وبيّن أن على رأس هذه الحقوق، وحدة الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، ووحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، والحق الثابت في العودة والقدس عاصمة موحدة للدولة الفلسطينية وعدم الاعتراف بأي إجراءات تتعارض مع ذلك.
وشدد على أن المسيرة مستمرة بشكلها وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها وعلى رأسها كسر الحصار وتجسيد "العشق الخالد للعودة" واسترداد الأرض والمقدسات والحرية وتقرير المصير.
وأكد أن ركائز المشروع الوطني قضية تحرير الأسرى، واصفاً هذه القضية بالمقدسة التي لا تقايض أبداً برفع الحصار، والتي لا حل لها إلا بالإفراج عن كل الأسرى عبر صفقات مشرفة على غرار صفقة وفاء الأحرار في 2011، وغيرها من صفقات التبادل المشرفة، بحسب البردويل.
ووصف البردويل، الحصار على غزة بأنه ظالم وغير شرعي ومجرم كل من فرضه أو أعان عليه أو تجاهل آثاره الكارثية على الشعب والقضية.
ورحب بكل الجهود المبذولة لرفع الحصار وإعادة الإعمار دون عزل هذه الجهود عن الحق الوطني الفلسطيني في العودة إلى الديار وتحرير الأرض والمقدسات.
وأضاف: "نؤكد أن كسر الحصار حق للشعب الفلسطيني والحقوق الأصيلة لا تقايض بأي أثمان ولا تخضع للابتزازات السياسية"، موضحاً أن الشعب الفلسطيني دفع أثماناً باهظة من دمائه وأمواله في وجه الابتزازات السياسية وما زال قادراً على دفع هذا الثمن ليحول دون تمرير الصفقات المشبوهة.
ووجه البردويل، التحية إلى جموع النساء اللاتي خرجن الثلاثاء الماضي متعاليات على الجراح في مشهد وحدوي يجسد الدور العظيم للمرأة الفلسطينية بالكفاح ضد الاحتلال والحصار.
وانطلقت مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية في 30 مارس/ آذار الماضي تزامناً مع الذكرى الـ42 لأحداث يوم الأرض، لكن مواجهة الاحتلال لها بالعنف أسفرت عن استشهاد وإصابة آلاف المواطنين شرق القطاع، بينهم صحفيون ومسعفون.