قائمة الموقع

​اعتقال "قبها" يسرق الفرحة من قلب ابنته "بيسان" في يوم تخرُّجها

2018-07-06T16:49:32+03:00

لم تجد بيسان قبها ابنة وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها، في حفل تخرُّجها الجامعي الذي نُظم أمس، أي فرحة تعُمر قلبها كما حال قريناتها الطالبات على مقاعد الاحتفال، فقد نزع الاحتلال منها الفرحة قسرًا بعد اعتقال والدها فجر أمس، الذي كان من المقرر أن يشاركها التخريج الجامعي.

كُل شيء يبدو حزينـا في عيون "بيسان"، حتى أن تلويحها بيدها وتبادلها للنظر مع والدتها من على منصة الاحتفال كان يكسوه الألم وفقدان "عمود الخيمة" وسر سعادتها، فلم يكن حتى للصورة التذكارية بثوب التخرج أي طعم أو لون يذكر.

تقول إن الاحتلال وبأسلوب همجي يهدف وباعتقاله المتكرر لوالدها إلى تحطيم معنوياتها وأفراد أسرتها، والاعتياد على العيش دون الوالد، وأن يصبح الأمر روتينيا، من كثرة اعتقالاته.

تشير نظمية قبها زوجة الوزير المعتقل إلى أن المآسي حاضرة بشكل دائم في بيتها بسبب اعتقال الاحتلال المتكرر لزوجها، حيث يُفقد في المناسبات الهامة من حفلات تخريج جامعي أو ثانوية عامة، أو حتى في الأعراس.

ولفتت إلى أن الاحتلال يتعمد غرس الحزن ببيتها، وقد كان يعلم موعد حفل تخرج ابنتها "بيسان"، مدركًا أن اعتقاله سيحدث قهرًا نفسيًا لا يوصف في قلب الوالد ذاته وابنته في يوم تخرجها.

ولم يمضِ أكثر من خمسة أشهر عن الإفراج عن الوزير قبها في فبراير/ شباط الماضي، ليعاد اعتقاله أمس، وقد قضى أكثر من 15 عامًا في سجون الاحتلال، غالبيتها ضمن الاعتقال الإداري.

وتنبه "قبها" إلى أن تغييب زوجها عن حضور حفل تخرج ابنتها "بيسان" ابنة الحادية والعشرين ربيعا لم يكن الوحيد، إذ إن الوزير المعتقل كان متغيباً عن معظم المناسبات التي عاشتها العائلة، مضيفةً: "تغيب أبو أسامة عن مناسبات عديدة أبرزها نجاح ابنتي الكبرى ريان، وتبعه نجاح أختها الثانية، ونجاح ولده الوحيد أسامة، ودخولهم الجامعة.. كل هذه المناسبات كان زوجي وصفي غير موجود، وبذلك تكون الفرحة ناقصة".

ولا تخفي قبها كون مواقف زوجها الصلبة، ودفاعه عن الأسرى وإمكانية تقديمه لروحه ودمه بذلا لخدمة لقضيتهم، عوضا عن معاداته للظلم الواقع من قبل الاحتلال، وهو ما يزعج الاحتلال ويجعله عرضة دائما للاعتقال.

اخبار ذات صلة