قائمة الموقع

القاهرة وجنوب السودان يتمسكان بـ"اتفاقية السلام"

2017-01-10T18:02:14+02:00

تمسكت مصر وجنوب السودان، الثلاثاء 10-1-2017 ، بتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة في القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، في أغسطس/آب 2015.

جاء ذلك بحسب مؤتمر صحفي مشترك بقصر الاتحادية الرئاسي بمصر، بثه التليفزيون الحكومي المصري، وجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره سلفاكير ميارديت، الذي وصل القاهرة أمس ، في زيارة تستغرق يومين.

وقال الرئيس المصري: "المباحثات مع الرئيس سلفا كير، تطرقت إلى عملية السلام فى جنوب السودان، وأهمية الالتزام باتفاق التسوية السلمية الموقع فى أغسطس (آب) 2015 باعتباره الآلية الأساسية لاستعادة السلم والاستقرار والرخاء فى جنوب السودان".

وأكد أضاف: "تناولنا سبل تضافر كل القوى لتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية برئاسة سيلفا كير لتحقيق هذا الهدف الهام"، دون تفاصيل.

وتابع "تباحثنا فى الدور الإيجابى لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلم فى جنوب السودان وقوات الحماية الإقليمية المقرر نشرها تحت مظلة البعثة الأممية، واهتمام مصر بالمشاركة فيها، وذلك فى إطار اهتمامها بدعم كل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار فى جنوب السودان".

وأوضح أن إرادة سلفاكير تسعى لاحتواء الصراع الداخلي في جنوب السودان وتنفيذ اتفاقية السلام.

وأكد الرئيس المصري" أهمية أن تكون العملية السلمية فى جنوب السودان وفق اتفاق السلام الشامل، لكل المكونات العرقية والقبلية لجنوب السودان وعلى نحو يعلي الهوية الوطنية لجنوب السودان، ويساعد على منع تصاعد أى أحداث عنف واحتوائها، مع تحمل كافة الأشقاء فى جنوب السودان لهذه المسئولية، وقيام المحيط الإقليمى والمجتمع الدولى بدعم هذا التوجه".

من جانبه، شن سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، الذي يواجه هجومات مسلحة ضد حكومته هجوما على معارضيه في كلمته، مؤكدا أنه بلاده مصرة علي تنفيذ اتفاقية السلام.

وقال "الاتفاق لم ينهار ويواجه تقلبات (...) نحن ننفذه وهناك أشخاص (لم يسمهم) يمنعون اتفاق السلام)، منتقدا تعامل المعارضة مع الاتفاقية.

يرافق سلفاكير وفد رسمي رفيع المستوى، يضم نيال دينق نيال مستشار الرئيس، والفريد لادو وين لام اورال وزير الإسكان ووزير التعليم العالي.

وهذه الزيارة الثانية لـ"سلفاكير" في عهد السيسي الذي تولى الرئاسة في يونيو/حزيران عام 2014، حيث كانت الأولى في نوفمبر/ تشرين ثان من العام ذاته، ووقع البلدان خلالها عددا من الاتفاقيات.

يشار إلى أن قتالاً اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.

وشهدت جوبا، في 8 يوليو/تموز 2016 الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف.

وفي 12 ديسمبر/كانون الماضي، أعلن سلفاكير عن مبادرة للحوار الوطني بين الأطراف السياسية في البلاد لوضع حد للعنف المتصاعد ولتوحيد جميع المكونات الاجتماعية في الدولة الوليدة.

مشار رفض المبادرة واصفا إياها، بـ"محاولة صرف الأنظار عن التطهير العرقي الذي تقوم به الحكومة في إقليم الاستوائية (جنوب)، غرب بحر الغزال الواقعة شمال غربي البلاد، وولاية الوحدة في أقصى شمال البلاد على الحدود مع الأراضي السودانية".

وأواخر الشهر نفسه دعا مشار، المجتمع الإقليمي والدولي، إلى إعادة النظر في اتفاق السلام الموقع بينه والحكومة في أغسطس/آب 2015، و"إطلاق عملية سياسية جديدة تقود إلى إنهاء الحرب الدائرة في عدة مناطق من البلاد".

اخبار ذات صلة