طرحت ما تسمي "لجنة التنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، أمس، مشروعًا لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية شرقي المدينة المحتلة.
وذكرت الإذاعة العبرية (كان) أن المشروع تم طرحه للاعتراضات ويشمل 6 مخططات تحتوي بناء 1064 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة "بسغات زئيف" شرقي القدس المحتلة.
ولفتت إلى أن الوحدات الاستيطانية ستصل إلى مشارف بلدة "بيت حنينا" من الغرب وبلدة حزما من الشرق.
وأكد الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش، أن سلطات الاحتلال تهود مدينة القدس من خلال مشاريع استيطانية داخلية وخارجية؛ سعيًا لتغير الواقع الديموغرافي لصالح المستوطنين اليهود على حساب سكانها الفلسطينيين الأصليين.
وأكد حنتش في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن (إسرائيل) ومنذ أن احتلت الأراضي الفلسطينية سنة 1967، وتحديدًا الضفة الغربية والقدس، عملت على تهويد أكبر قسم من الأراضي الفلسطينية ضمن برنامج مخطط له، وبدأت بتنفيذ هذه المشاريع في كلّ المناطق، ولكن كان الجزء الأكبر من هذه المخططات في مدينة القدس.
وشملت مخططات الاحتلال، قراره بضم مدينة القدس لبعض المستوطنات، ضمن مشروع "القدس الكبرى"، وعدم الاعتراف بها كعاصمة للدولة الفلسطينية، ومن هنا بدأت عملية تهويد للمدينة المقدسة من خلال عدة مشاريع، الأول وصل إلى البلدة القديمة، ومساحته قرابة 900 دونم، بحسب حنتش.
وأشار إلى أن هذا يعني أن الاحتلال تغلغل داخل الأحياء السكانية الفلسطينية في البلدة القديمة.
ولفت الأنظار إلى جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال حول القدس، والمناطق الأخرى التي ضمها، وكذلك المستوطنات التي أقامتها (إسرائيل) في فترات سابقة وما زالت تقيم المزيد منها بهدف محاصرة مدينة القدس بشكل كامل ومن كل النواحي.
وأضاف: علاوة على ذلك، بدأت حكومة الاحتلال تجلب مستوطنين بشكل مخالف للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وإسكانهم في قلب مدينة القدس وفي محيطها.
وعدّ أن ذلك "يأتي ضمن عملية تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي في مدينة القدس ضمن مخطط إسرائيلي لجعل السكان الفلسطينيين لا يتجاوزون الـ12 بالمئة من تعداد السكان في القدس".
وبحسب حنتش، تريد سلطات الاحتلال هدم مباني الفلسطينيين والمدارس في منطقة الخان الأحمر، بهدف ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" مع مدينة القدس ضمن مشروع القدس الكبرى.